|
ريمٌ سَبى لُبَّ الخلائقِ وانثنى |
يا ليت شعري هل درى ماذا جنى |
يا قامةً بالحُسنِ ترفلُ كالقنا |
مستعرضاً عندَ الوغى كي يَطعنا |
يا نجمةً أفلاكُها مُقَلُ الورى |
بزغَتْ فما طلعتْ مصابيحُ الدنا |
هبطتْ ملاكاً من سماءِ سنائها |
حتى غوى سكّانُ بابلَ بالسنا |
هي غادةٌ بين الصفوفِ تطاولتْ |
كالشمسِ يبهرُ نورُها المتمعِّنا |
شقراءُ أوروبيةٌ غزت الحشا |
واحتلت الأضلاعَ مني مسكنا |
نطقَ اللسانُ كسيرَ حرفٍ رائقٍ |
منها فبلبلَ للأعاربِ ألسُنا |
للهِ ما فعَل الفرنجةُ بالورى |
كم من صريعٍ خَرَّ فيما بيننا |
محتلّةَ الأكبادِ لستُ مقاوماً |
هذا فؤادي في الوغى قد أذعنا |
لو أن قومَكِ باللواحظِ حاربوا |
ما غادروا إلا كراماً ربعَنا |
لمّا شعرتُ بهالةٍ دارتْ بها |
أتبعتُها قلباً يرفُّ وأعيُنا |
هي نظرةٌ عَنّتْ بغيرِ تعمُّدٍ |
فرجَعتُ ثانيَ نظرةٍ مستحسنا |
فإذا الفؤادُ مشرِّعٌ أبوابَه |
لجديدِ حبٍّ شَفّه وتمكّنا |
أمشي وأرجعُ قهقرى علّي أرى |
شمساً علتْ بالحسنِ في أفقي أنا |
متلفّتاً في كلِّ صَوبٍ أيسرٍ |
متصفحاً وجهَ الغواني أيمنا |
فلربما أحظى بثاني فرصةٍ |
أو ربما كلّمتُها إن أمكنا |
فكأنها رُفعتْ كمثلِ نزولِها |
مَلكاً أبى في الأرضِ أن يستوطنا |
هي لحظةٌ فرّتْ بغفلةِ ساعةٍ |
أو حُلْمُ ليلٍ حِيك من رَجعِ المنى |
يا خيبةَ القلبِ المشرِّعِ بابَه |
لملمْ جراحَك وقتُ روحتِنا دَنا |
فكأننا لم ناتِ إلا حسرةً |
وتفجّعاً نبتاعُه وكأننا.. |
ماذا اشترينا غيرَ لاعجِ صبوةٍ |
أرأيتَ مغبوناً سوانا ها هنا |
أنسيتَني غرضاً خرجتُ لأجلِه |
وهرقتَ في الأسواقِ ماءَ وجوهِنا |
ماذا أقولُ لناظرٍ لي عودةً |
ها قد نسيتُ.ومَن يصدّقُ عذرَنا! |