|
ماذنبُ قلبكِ يشتكي ويُعاني |
ويعيشُ في ظُللٍ من الأحزانِ |
ويدورُ حولِيَ لاأمانَ وهبتِهِ |
وكأنّهُ مهرٌ بغيرِ رِسانِ |
تتجاهلين وفي عيونكِ نظرةٌ |
صرخت عليَّ بحرقةِ الولهانِ |
وتُعاتبينَ كأنّ قلبِيَ من بدا |
عزفَ النُّشوزَ ومدّ بالعِصيانِ |
لن تقدري تغليفَ بوحَ مشاعرٍ |
وعلى شفاهكِ رعشةُ الظمآنِ |
والحرف يرقصُ في لسانكِ كُلّما |
هزّ الفؤادُ جناحَهُ ليراني |
فضحت مشاعرُكِ الحزينةُ أدمُعاً |
أبتِ السكونَ بصحبةِ الكِتمانِ |
حتى متى تتد ثّرينَ عن الهوى |
بمغارةٍ وحشيّةِ الجُدرانِ |
أحسبتِ قلبيَ أن يُقيّدَ في الحشا |
وهناك من طلبَ الرّضا ودعاني |
إنْ شئتِ صومي عن هوايَ فما أنا |
بالزُّهدِ راضٍ أن أعفَّ حناني |
شدّي عليكِ من السّوادِ ليالياً |
إني سئمتُ الطّوفَ في التّوَهانِ |
أنا لن أعودَ عن القرارِ فقرّري |
وإذاهُديتِ فماالمكانُ جفاني |
إنْ قلتِ عُدْ ليَ مرّةً بتأسُّفٍ |
أرجعتُ قلبِيَ بعتُ بالخُسْرانِ |
فدعي التّصَوْمَعَ في العتابِ وخلَصي |
قلباً تلوّعَ ذابَ في الحِرمانِ |
قِرّي بأنّكِ في هوايَ تحلّقي |
ردّي لِرُشْدكِ تسعدي بأماني |