إلى ضحايا مجزرة 18 سبتمبر 2011م - صنعاء
وليمة كنتاكي
كانَ الحصادُ عشيّةَ النكبة
فوقَ الجماجمِ يحتسي نخبه
كانَ الظلامُ على طبيعتِهِ
ورياحُـهُ ناريّـةُ الرّغـبة
مِنْ كلّ ناحـيةٍ زوابعُـهُ
تأتي بِما لا تشتهي (زُغْبة)1
ويدُ الخطيئةِ تحتَ سوءتِهِ
تمتدّ نحـوَ قداسـةِ الكعبة
والمعسرون على مواجعِهِم
يتناولون الموتَ بـ(الحلبة )
كان المساءُ كجائعٍ ينوي
صوماً لأجلِ ظروفِهِ الصعبة
وروائحُ الدّمِ في مناخِرِهِ
تذكي شهيتَهُ إلى الوجبة
فَيَلوكُ في عـينيهِ تَمْتَمَةً
شمطاءَ لا تخلو من الخيبة
لو أنّ ذي الصحراءَ أرغفةٌ
أو أنّ ماءَ الأطلسي شربة
............
............
لا شيئَ إلا ألفُ مُحْتَضَرٍ
وإصابةٍ في الرّأسِ والرّكبة
هامش :
زغبة: اسم أسطوري من أسماء الجن في اليمن