|
لا لن تعيش مدى الحياة مخلّدا |
لو أنّ برجك في الحديد تشيّدا |
آجالنا قد حُدّدت من خالق |
من رحم أمّك في الكتاب تقيّدا |
من في الشقاء حياته قد تنتهي |
أو في البداية والنهاية مُسعدا |
رَغَدُ الحياة لبعضنا ونعيمها |
ونرى حياةَ جماعةٍ تتنكّدا |
أممٌ خلت من قبلنا ما ودّعوا |
أجدادنا ذهبوا , وكانوا زُهّدا |
إنّ الحياة متاع قوم غُرّروا |
ظنّوا الحياة مسرّة , عيش الندى |
لو عشت قرنا أوقرونا ميّتٌ |
كم من رسول مع نبيّ قد غدا |
قرآننا دستور عيش بيّنٌ |
سُنن الرسول , كما تبدّت موردا |
فاتبَع بعيشك دائما قرآننا |
يا للصحابة قمّة هم في الهُدى |
واسرج خيولك إن تمادى مارق |
أو إن غُزيتَ , فكن له متصيّدا |
أبق الجهاد شعار دربك يا أخي |
واعمل لذاك مكافحا طول المدى |
واصدح بصوت الحق دوما عاليا |
لا ترتضي ذلّا , فذا ذلٌ بدا |
والموت يقبض كلّ من فوق الثرى |
أنّى تكون , وإن أتيتَ مجاهدا |
أنظر طواغيت العروبة أحكموا |
قبضاتهم , فالشعب ثار, تمرّدا |
وبدت جيوش الحكم تزأر خلفهم, |
في كلّ ساح , كم وفيّ أُبعدا |
هم كالأسود على شعوب بلادهم |
لكنْ أرانب , في ملاقاة العدى |
ذا شعبكم ونصيركم ورديفكم |
تبّا لكم , آمالنا ذهبت سدى |
أتنكّلون وتعتدون على النسا |
وتعذّبون خيار شعب يُفتدى |
وتقتّلون شعوبكم برصاصكم |
يا ويحكم من جرمكم , أين الهدى ؟ |
ربّي إليك مئالنا وصلاحنا |
فارفق بنا لمفازة , نحيا الردى |
يا ربِّ أرسل من مدادك نجدة |
أنت القويّ , وما بغيرك يُحتدى |
انظر ألوفا قتّلوا , من قصفهم |
أما الذين تشرّدوا , زادوا مدى |
ذي حالة لم يشهد التاريخ |
يوما مثلها ببشاعة وتسيّدا |
الناس أمسوا كالجراد يُقتّلو |
ن , وبات هذا العام عاما أسودا |