بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينهما بون شاسع
كانت قبيلة بجيلة مشهورة بالبخل بين قبائل العرب، فاتفق جماعة من أكابرهم على أن يرفعوا هذا العار عنهم.
فقالوا: هذه قافلة الحجاج مجتمعة من أطراف البلد فهلموا نصنع إلى الحجاج إحساناً يشيع خبره في جميع البلدان، فاتفق رأيهم أن يحمل كل واحد منهم قربة من لبن، وإذا نزل الحجاج إلى الماء أتوا إليهم بذلك اللبن،
فحضر الحجاج ونادوا: هلموا إلى شرب اللبن. فأخذ كل واحد منهم يقول لصاحبه: اسقهم أنت أولاً. فامتنع الكل من التقدم بحل قربته. ثم إن عسكر الحجاج عمدوا إلى قربة فحلوها فكانت ماء، وكذلك كانت كل القرب ماء.
فقال واحد منهم: إني قلت في نفسي إذا كانت القبيلة كل قربهم لبناً فقربتي تضيع بين القرب
فلا تضرني أن تكون ماء، فملأتها ماء.
فقال الآخر مثل قوله. حتى اتفق الكل على ذلك الخيال الفاسد فزاد عليهم العار وانتشر خبرهم في جميع البلاد.وقارن هذه بقصة أخرى ولتدرك الفرق بنفسك وتبادر إلى الطيب من القول والعمل.
طُبع كريماً
لما مات حاتم الطائي تشبه به أخوه.
فقالت له أمه: يا بني أتريد أن تحذو حذو أخيك، فإنك لن تبلغ ما بلغه فلا تتعبن فيما لا تناله،
فقال: وما يمنعني وقد كان شقيقي وأخي من أمي وأبي؟
فقالت :إني لما ولدته كنت كلما أرضعته أبى ورفض أن يرضع حتى آتيه بمن يشاركه فيرضع الثدي الآخر .
وكنت إذا أرضعتك ودخل صبي بكيت حتى يخرج.
إن هذا لعجب عجاب!!!!!