مفتاح الدار وحقل أبي
يا قادةُ .. يا سادةُ..
يا وطني المسلوبَ ويا شعبي المنكوبْ..
ستون سنة..
والاملُ ..الغيم ُالمنظورِ نعيشُ عليه،
صُغناهُ بأغلى ما نَملكْ
وله نحنُ القربانْ
واليوم ..
اليومَ نرى الأملَ الغيمَ المنظورَ يكاد ُيضيعْ
يضيعُ سُدىً في أُفق الاصْقاعْ..
يا قادةُ ..يا سادةُ..
يا كلَّ العالمِ فلتسمعْ
ستون سنة..
والأم تخبىءُ مفتاحَ البيتِ المسلوبْ
وتقول غداً يا ولدي ..
سنؤوبُ نؤوبْ ..
واليوم ..
اليومَ نرى اللونَ الاخضرَ يَبهُتْ..
والاملَ . الغيمَ المنظورَ يكادُ يضيعْ ..
يضيعُ سُدىً في أُفُُقِ الاصقاعْ
ياقادة ُ.. يا سادةُ ..
يا كلَّ العالمِ فلتسمعْ
ستون سنه
وأبي يتكلمُ
عن أرضٍ وحقولٍ في يافا
ويقولُ زرعتُ بها ليمونا
ويشيخُ أبي ،
ويشيخُ أبي والدّمعُ بعينيه
ويموتُ بحسرَتِه
والحقلُ الاخضُر في يافا
لم يبرحْ ابداً شفتيه ..
واليوم .. اليومَ نرى اللونَ الاخضَر يبهتْ
والاملُ .. الغيمُ المنظورِ يكادُ يضيع
يضيع سُدىً في أفق الأصقاع
يا قادةُ ..يا سادة..
مفتاحُ الدارِ وحقلُ أبي ،،
ما زالا ينتظران ..!!
ينتظران ..!!
ينتظران ..!!