و ممّا سبق ..مع علمي باختلال بعض مواضعه لكنني أقدمه كما صدر أول مرة
سيدتي ..
الصمتُ فيّ أبلغ من الكلام
سيدتي ..
كلّ الكلام قبلكِ ..
قبل لقائك حرام
كلّ الكلام نَسجُه من البعاد ..
و الشوق يأبى أن يظل قابعاً
يأبى الرّكون كالجماد
و الشوق نارٌ
و أوّارها الكلام ..
لكنّ صمتي أبلغُ ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
و الصّمتُ فيّ رغم صمته كلام
الصّمت يا سيدتي ..
كلّ الذي لم تسمعيه
من رسائل العشاق ..
و روايات الغرام
كلّ الذي لمّا أقله
من رقائق الكلام ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
الصمت فيّ ما يُخبِئُ فؤادٌ
بين أضلُع امرءٍ ..
يجتاحه فيض الهوى ..
يغمره غيظ النّوى ..
إن باحَ ثار كالبركانْ ..
أو دارى يا سيدتي ..
فاسترسلي هنيهةً ..
كيف الثرى الذي عليه تطئي ..
صامت و جامدٌ
فذاك ما عليه بانْ ..
لكنّ تحته ذوى ..
و فائر يغلي
مثلي ..
الصمتُ فيّ أبلغ من الكلام
°°°°°°°°°°°°°°°°°
سيدتي ..
ذا قدري ..
عاشق و شاعرٌ
أحوّل جبالَ صمتي ..
إلى صخورٍ ..
أنحتها
و أصنعُ منها بناياتٍ عظام ..
أبراجاً
و قصوراً
و قلاعاً
و أصنع الأهرام ..
لكنّها تبقى برغم شأنها
إلى جنب الجبال كالأقزام
الصمتُ فيّ أبلغ من الكلام