بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأبيات التالية للإمام سفيان الثوري _رضي الله عنه وأرضاه_
وممن نقلها عنه الإمام الآجري _رحمه الله تعالى _ وذلك في كتابه : " الغرباء"
وأنقل لكم بالنص حكاية الأبيات من نفس الكتاب :
أخبرنا محمد قال حدثني أبو سعيد بن الأعرابي قال حدثني اسحاق بن الحسن الحربي
قال حدثني أبو عبدالرحمن البصري
قال حدثنا محمد بن خلاد الباهلي قال حدثني مؤذن لهجيم
قال : نزل سفيان الثوري _رضي الله عنه_ عندنا في مسكننا فكان يجلس معنا ونحن لا نعرفه نظن أنه اعرابي
وكان يصغي إلى حديثنا فإذا صرنا إلى حديثه سمعنا كلاما حسنا يذكرنا الجنة ويخوفنا النار
فإذا طردته الشمس حل حبوته وأنشأ يقول :
ماضر من كان في الفردوس مسكنه ما مسه قبل من ضر وإقتار
تراه في الناس يمشي خائفا وجلا إلى المساجد هونا بين أطمار
تفنى الملذات ممن نال صفوتها من الحياة ويبقى الخزي والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار
ونسأل الله القبول وتفضلوا بقبول فائق تقديرنا