|
في كلِ عامٍ اناديها بمليءِ فمي |
هذانِ ظلي مدادي وأحتدامُ دمي |
كما كتبناكِ شعراً وحي َ أخيلةٍ |
لا بدَ يوماً بسوحِ المجد تحتدمي |
يا برزخاً بينَ بحرِ النورِ مؤتلقاً |
وبينَ بحرٍ من الأوهام والظلمِ |
يا هالةً أثبتت أن الوجود َ تقى ً |
وأن كلَ هراء ِ الشرك ِ كالعدمِ |
يا بدرُ يا منجمَ الابطالِ لا بدعاً |
أن كنتِ منطلقَ الاسلامِ في الأممِ |
يا صرخةَ الحقِ كانت جِدُ هائلةً |
من هولها شُقَ سمعُ الكفرِ بالصممِ |
ها انتِ فوقَ شفاهِ المجدِ أغنيةٌ |
معزوفة ٌ تسلب ُ الألباب َ بالنغمِ |
بلى سنستلهم ُ الذكرى على زمنٍ |
فيهِ الطواغيتُ أنصاباً بلا ذممِ |
دمٌ يراقُ ليروي حقدهُ اشرٌ |
والدمعُ يهمي على الأحرارِ في الظلمِ |
نعم هنا صالَ شوسٌ غيرَ أنَ هوىً |
قد فَت َّ في عضدِ الصولاتِ والنقمِ |
كانَ أهلي يداً جذّاءَ ما صفعت |
لها عدواً ولا اهوت على صنمِ |
سوى خدودَ بنيها لم تجد غرضاً |
وتلك َ فتنتنا العمياءِ من قدمِ |
أنا الزمانُ عظاتُ الدهرِ ملكُ يدي |
والشاهدُ العدل ارويها لذي حكمِ |
في كلِ صقعٍ بهذي الارض حيدرةٌ |
وعتبةٌ فيهِ والأضدادُ من شيمي |
فهل يرجّى لآتٍ ضيغمٌ علمٌ |
يخطُّ سفراً من الأمجادِ بالقلمِ |
هذا الذي يغمضُ الأحفادُ اعينهم |
عليهِ في يقضةِ الاحلامِ والحلمِ |
فجد اِلهي بشهرِ الصومِ أن لنا |
من جودك َ الثر ما بالشهر من كرم |