سيكتب يوماَ القدر علينا فراقاَ
نمضي في هذه الحياة غير مبصرين ؛بل جاهلين بأردافها ... وبما تحمل لنا فيها .. خيراَ .. شراَ ... فراقاَ .. إجتماعاَ ...
سنمضي فيها .. مؤمنين بعيش اللحظة ... خائفين من انسلالها، واثقين بأن الحال كما ابتدأ سوف ينتهي ... وكما انتهى سوف يبتدئ
غير غارقين بكيفيتها وحيثيتها ... لأنا نصدق قول القائل يوماَ .. دوام الحال من المحال ..
أيها العاشق ... عيش تفاصيل عشقك .. فسوف ينتهي
أيها المحب ... استمتع بأجزاء حبك ... فسوف ينتهي
أيها الحزين ... لا تغالي في حزنك ... فسوف ينتهي
المهم أن يعيش كل صاحب حالة حالة ... إياك أن يخدعك سلاسة للأحداث ،وتتابعها .. فتوالي تساقط حبات العقد دلالة على انقطاع حبلها ...
سيكتب يوما َ القدر علينا فراقاَ ... ستضل هذه الكلمة تمتشق أحداث أحلامنا ، وتدفع بقصصنا إلى المضي .. نحو المجهول ...
ذاك الباكي الذي ذهب ضوء عينيه حزناَ كان يعلموا أن القدر قد كتب علينا فراقاَ ...
وتلك النادبة حظها ألماَ كانت تدفع بيدها البيضاء سارب القدر المحتوم .. الكل آمن وسيؤمن .. أن للقدر كلمة مفادها الفراق ..
كن حريصاَ ... كن ذكياَ .. كن شجاعاَ .. كن كما تريد ... لكن لن تكون قدراَ تدفع قدراَ .. بل ستكون قرداَ يجري عليه قدراَ
فظلمة الليل تريح العين من سهاد لانتباه .. ووضح النهار يشغل البدن من سآمة الإلتهاء .. حقيقة تغالبنا ونغالبها
ونخادع أنفسنا بالانشغال عنها .. لكن هناك وميض يومض في أعماق سكوننا أن لكل لذة خلاص ، وذيل كل حلاوة انتهاء ...
كتبة /رعد الريمي
20-10-2011م