خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وخز النوى» بقلم خالد عباس بلغيث » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الحافلة» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قصائد بالعامية» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جمالُ الحبيب» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
يا طالع الشجرة ... هات لي معك بقرة
تحلب وتسقيني ... بالملعقة الصيني
بداية جميلة جدّا تتضمّن عنصر جذب قويّ لما سيأتي، وتذكّر بالحكايات الشّعبيّة التي تحقّق العناصر الخياليّة والخرافيّة، وفيها الكثير من طموحات وأحلام وطلبات من يحظوا بالتّقرّب من مصدر المنح العجيب ذلك...
قصّة، أسلوب القصّ فيها، والمضامين يذكّراني بحكاية شعبيّة فلسطينيّة بعنوان: "بقرة اليتامى" أو " البقرة الصّفراء"
كلّما أحسّ الأولا بالجوع قالوا لها: " يا بقرة إمنا وابونا بدنا نوكل جوعانين... يلاقوا جاطات هالرّز واللحم ... يوكلوا ويشبعوا"
أي كلّما طلبوا منها الطّعام تدرّ عليهم الأرزّ المطبوخ باللحم... وهي من ضمن الحكايات التي تشبع الرّغبات أثناء قراءتها، وكانت كنوع من التّعويض الذي عاشه الفقراء هربا من فقرهم ...
أي كلّما طلبوا منها الطّعام تدرّ عليهم الأرزّ المطبوخ باللحم..ز وهي من ضمن الحكايات التي كانت تشبع الرّغبات أثناء قراءتها، وكانت كنوع من التّعويض الذي عاشه الفقراء هربا من فقرهم ...
أمّا البقرة في هذه القصّة، فذات صفات مميّزة وهي أنّها تسكن أعالي الشّجرة، وتدرّ الخيرات على الجميع، حتّى العمدة وبطانته!
الشّجرة في الأدب من أغنى الموضوعات الرّمزيّة... مرتبطة بالعبادة في الأساطير . "وهي رمز الحياة المتطوّرة، المتغيّرة دائما وأبدا، الصّاعدة نحو السّماء، الدّالة على كلّ رمزيّات الارتفاع والتّعامد، وترمز للنّشوء الكونيّ: الموت والنّشور. وكذلك ارتبطت بالقدسيّة.
الشّجرة ذات صلة وصل بين ثلاثة مستويات من الكون: باطن الأرض، حيث جذورها في الأعماق. أديم الأرض، الجذع والفروع، والأعالي، الأغصان السّامقة وذروتها". ولها رموز ودلالات أخرى كثيرة ...
في هذه القصّة، البقرة مسكنها الشّجرة كما ذكر، وكنت أفضّل غير ذلك؛ لأنّ دلالات المكان، وماهيّته تخالف المضمون الذي تطلّب مكانا ليس علويّا كالشّجرة ... البقرة مكانها المنطقيّ أسفل الشّجرة- وإن كان ما يعرض فكر خرافيّ- فهي تعطي الحليب. لم يظهر النّصّ أنّها أثناء عطائها كانت تنزل الأرض، بل حافظت دائما على مكانها في الأعالي، وربّما في ذلك إشارة للقيمة الفوقيّة التي أعطيت للبقرة ، ومع ذلك، كان الأفضل لو كان مسرح الأحداث تحت الشّجرة. فالقصص الشّعبيّة الخرافيّة حافظت على الرّبط المنطقيّ بين الأحداث، وإن كانت خياليّة، ولا يقبلها المنطق السّليم!
عرضت القصّة سيطرة الفكر الخرافيّ على النّاس بأسلوب جذّاب وموفّق، وكانت الصّورة جميلة حين أراد جمال التّحدّي:
:" يا أهل القرية !! .. قد عشتم سنوات طوالا في خرافة ... خرافة البقرة التي تسكن الشجرة .. لا يوجد شئ كهذا ! .. سأدخل الدار وأطلع الشجرة وألوح لكم من فوق .. و سأثبت لكم أنه لا يوجد لا بقرة .. ولا ملعقة صيني!"ولكن في النّهاية كانت الغلبة للفكر الخرافيّ ، ولم يستطع جمال تحقيق ما أراد... وسقط عاري الجسد، والعري هو كشف للحقيقة، ولكن، الحقيقة في النّهاية ظلّت كما في البداية: خضوع المجموع للوهم والخرافات...
قصّة مؤثّرة ذات إيحاءات كثيرة في مضمونها ورمزيّتها
بوركت أخت دينا
تقديري وتحيّتي
أ / كاملة
مرورك يسعدني بشدة .. وجميل تعليقك الوافي وشرحك المتميز لفكرة القصة الخرافية
لكن بالنسبة لمكان البقرة .. انا في رأيي المتواضع وأرجو تصوبي لي أن مكانها الأمثل هو أعلى الشجرة لأنه لم يتم أي احتكاك بينها وبين أهالى القرية .. لكن فقط كانت أمنيات لأهل القرية أن تنزل البقرة وتدر عليهم الخير الكثير
ولكن بعد قراءة القصة أكثر من مرة يتضح أنه لم يكن هناك اية بقرة على الاطلاق وهو كلام جمال .. وإنما فكرة البقرة ما هي إلا وسيلة من وسائل العمدة ليمارس بها السلطة على أهل القرية .. ويمكن بالطبع عمل اسقاطات سياسية واقتصادية لها
مرة أخرى احييك على قراءتك وتعلقك الدقيق
تقبلي التحايا والتقدير
لكن بالنسبة لمكان البقرة .. انا في رأيي المتواضع وأرجو تصوبي لي أن مكانها الأمثل هو أعلى الشجرة لأنه لم يتم أي احتكاك بينها وبين أهالى القرية .. لكن فقط كانت أمنيات لأهل القرية أن تنزل البقرة وتدر عليهم الخير الكثير
أهلا بك أخت دينا ...
لم يغب عن بالي أنّ ما تداوله النّاس هو خرافة. وهذا كان أساس الرّدّ...
ففي الحكايات الخرافيّة التي أشبعت أذهان طفولتنا رعبا أحيانا ومتعة أحايين، جُسّد الغول، والحيوانات صانعة المعجزات، والعصا السّحريّة، والباطية المغدقة للطّعام على الفقير وأولاده، وطمع بها المختار، وأخذها... كلّ هذا جعلتنا القصّة نتصوّره واقعا، ولكنّه ليس بواقع. هي خرافات عاشت في اللاوعي الجمعي مئات السّنين، وانتشرت بين الأفراد والمجتمعات. لكن، حافظت الحكاية الخرافيّة على الرّبط بين المكان والشّخصيّة لتتلاءم وحركتها المسرحيّة في تلك الخرافة. فالغول له المكان الملائم، والذّئب، والبقرة ... إلخ . وهذا ما قصدته بتفضيلي لمكان سفليّ لتواجد البقرة، أي تحت الشّجرة أو خلفها أو أيّ مكان آخر. فالبقرة أوجدتها الذّهنيّة الخرافيّة، وبالطّبع هي غير موجودة، وتمثّل ما عشّش من وهم في العقول سنين طويلة... فما قصدته هو الرّبط بين عناصر التّفاصيل الخرافيّة تلك، طالما اعتمدت القصّة العناصر هذه؛ لتبيّن وضعا مأساويّا لمجتمع يعشّش الفكر الخرافي في ذهنيّته وعقليّته.
أرجو أن أكون قد وضّحت الصّورة ... وتظلّ قصّتك رائعة عزيزتي دينا وبطريقة سرد جميلة ...
تقديري وتحيّتي
الرائعة دينا نبيل
قصة جميلة استندت لفكرة الخرافة التي اسلمت لها المجتمعات قيادها في كل مكان، كل في فترة زمانية مختلفة تحكّم فيها الجهل بحياته ورسم ملامحها، وبسردية متقنة ولغة طيبة امسكت بالقارىء منذ الاستهلال الموفق تماما، ليسير معك خطوة بخطوة في كشف معنى الوهم المزروع في عقول العامة ومدى استسلامهم له بلا وعي ولا إعمال فكر، في إسقاط سياسي واضح وقوي.
كنت هنا قاصة محترفة وقدمت نصا مشوقا يصل بالقارىء راضيا ومستعذبا القراءة غوصا في النص إلى حيث تريدين
يبقى أن رسالة الأدب لا تقف عند المتعة بل تتعداها ، لدور توعوي أو تدميري تبعا لولاءات الأديب، يحمّل نصوصه على أساس منها الرسائل الكفيلة بتغيير مفاهيم المجتمع أو بالعمل على تغييرها، وهذا يعني بالضروة أن عليه التيّقن من ماهية الرسالة التي حملها النص، وأثرها المتوقع في لا وعي القاريء، وهنا أراك كنت بحاجة لبعض اعتناء بمشهد السقوط، ليس بتسطيح نصك بجعله يكشف بحركة بطولية سريعة عدم وجود البقرة وكذب مزاعم العمدة، وإنما بتقديم يسبق تسلق الشجرة يمكّن من تصوّر وجود عملاء للعمدة في أعلاها...
لاحظي هنا أيتها الكريمة ان الشجرة في النهاية أغصان وأوراق، وليس معقولا أن يكون ثمة من يقيم عليها بشكل دائم تحسبا لما ليس متوقعا أصلا من ظهور هذا البطل يتسلقها ليثبت الحقيقة، وقد أتيت به للحديقة فجأة وبما لا يملكون معه تمكين أحد من الصعود، قلو أنك قدمت لذلك بتسريب أقوال منقولة عنه تكشف نيّته مثلا، أو بالاشارة لارتفاع أسوار الحديقة وإحكام إغلاق أبوابها، ووصول صوت جمال ومن حوله للعمدة من وراء الأسوار او .. أو ...
المهم أن أجد كقارىء ما أبني عليه تصوّري بأنهم أرسلو من يسبقه ويستعد له ليقتله، وإلا فإن ثمة بقرة على الشجرة قتلته
وهذا ما أثق أنك لا تريدين توصيله
أعود للتأكيد على إعجابي الشديد بنصك الجميل وقدرتك السردية العالية
تحيتي
ا / ربيحة الغالية ..
فهمت كل كلمة تقولينها .. ومعك حق تماما أن مشهد السقوط كان بحاجة إلى بعض العمل عليه
أعدك أستاذتي بأنني سأعود إلى القصة من جديد واعتني بهذا المشهد وأعيد تخريجه بالشكل الذي يتسق مع الرسالة التي اود توصيلها
يشرفني ان أتتلمذ على ايديكم هنا .. فلا تحرموني جميل النصح والتوجيه
اشكر لك مجهودك الرائع وتعليقك المشجع
ودي ومحبتي
أسلوب قصي متمبز وملفت ، وسرد دقيق لكيفية تحكم الخرافة ومقدرتها على
السيطرة على العقول البسيطة والجاهلة.
قصة قصيرة ممتعة عميقة الطرح رائعة الحرف والتصوير، ونهاية لم نتمناها
ولكنها نهاية طبيعية لمن يتصدى بمفرده لتراكمات من موروثات جاهلة متجذرة
في البلد بأكمله.
حتى وإن لم تكن في الشجرة بقرة لكنها لابد كان فيها من رجال العمدة من هم قادرين
على تثبيت أسطورة البقرة ليظل متحكما من السيطرة على العقول
فلا بد من قتل من يتعرض لفضح هذه الأكذوبة الكبيرة.
قصة رائعة في مضمونها وفى رمزيتها
وعمل يشير إلى قاصة متمكنة جدا من أدواتها.
دمت بكل خير أينما كنت.
قتله رأيه و تمرده على المسلّمات ..النص له أبعاد سياسية و سيكولوجية ، راق لي كثيرا ..
قص نابض بالابداع ..
دمتِ بكل خير و عافية
كـلُّ الـشموس تـجمّعتْ فـي فُـلْكهِ
ويَرانِيَ الشمسَ الوَحيدةَ في سَماهْ