|
أَهِــيْمُ" بِــوادي القـَلْطِ" نِـعْـمَ هَـــــيامُ |
رَعَـى اللهُ أَهْـــلِيْـهِ وجــــادَ غَـمـــامُ |
تُحاصِــرُني ذِكْـــراهُ في كُـلِّ بُـقْعَـةٍ |
أُقِـــيمُ فـأَنـَّـى لـي يَـطــيبُ مـَــــــقامُ |
عشيّاتُ وادي القلطِ تطفو بخاطري |
فأغرقُ حزناً والدمــــوعُ سِـــــــجامُ |
وقد خِـلْتُني قِـدْمــاً خَـلِيّاً مِن الهـوى |
وفي القلبِ مِنْ حُــبِّ الدِّيارِ زِحــامُ |
شُغِلْتُ بهِ عن حُسْـــنِ كُـلِّ مَليحـَــةٍ |
وأَسْــمى غَــرامٍ بِالرُّبـوعِ غَـــــرامُ |
وكَمْ رُمـْتُ مــاءً لِلضُّــــــلوعِ يَبُلّـُها |
وفي عَيْنِ سُـلطانٍ هُناك مَـــــرامُ |
غــدَرْتَ حُــــــزَيرانٌ وبُؤْتَ بِمَأْثـَمٍ |
عمرتَ بُيـوتاً والقُــلوبُ حـُطــــامُ |
على حِينِ رَوْعِ الأَهْلِ مَنَّيْتَ عَوْدةً |
إذا أسفرتْ حـَرْبٌ وغـَـارَ قـَــتَامُ |
فكم أُوقِـــدَتْ للحـَربِ نارٌ وأُطْفِئَتْ |
وما زالَ في قـلبي يـَشـِبُّ ضِـــرامُ |
لِمَثْوَىً رأى جَفْني حَنَاياهُ بـاكِــــراً |
عـَسـَى آخِـــراً فـيهِ تــُرَمُّ عِظــــام |
أرِيْحا على رَأْسِ العُصـورِ عَمامَةٌ |
لها وعـلى صـَدْرِ الفَخَــارِ وِســــامُ |
أَيَا بِكـْرَ مَعْمـورِ الزّمانِ وغـَــارَهُ |
يَشــــيبُ ولا يَبْيَضُّ مِنْكِ سَــــحَامُ |
دُهِيْتِ بِضَـيْمٍ من يهـودَ خـَبَرْتِــــهِ |
فَوا قِبْلَةَ الأحـــرارِ كيف تُضــــامُ |
وهل نسِيَتْ أســــــوارُها حِقْدَ يوشَعٍ |
وما يُرْتَجى عِنْدَ الذّئـــابِ ســــــلامُ |
أحــاطتْ بأكْنافِ الدِّيـــارِ مخــالِبٌ |
وغَشَّـــاكِ مِن خَـنْقِ الإســــارِ لِثامُ |
فهل ثَمَّ إلا الحُلمُ أُزْجـــيهِ صَــوْبَها |
وهَمْسَــةُ شَــــوقٍ بيننا وكـــــــلامُ |
تنَسَّمْتُ في الأحْلامِ "ريحا"وعَبْقَها |
فَحُـمَّ اشْــتياقي والبِعـــادُ حِــــمامُ |
فلَيْتَ أريحــا كُـلُّ رَبْعٍ سَــكـَـنْـتُهُ |
ويــاليتَ رَوْعَ الّلاجِـئينَ مـــَـنامُ. |
. |
|