|
بأبغض منك ما احتبلت شغافي |
أيا ذئب البراريَ والفيافي |
وتستتر الدموع لدى احتقاني |
بثوب الهمِّ من غبن الخوافي |
أعيشُ مُهمَّشاً في كل وادٍ |
وتزعم كم دهى غرم اعتلافي |
تنام على حريرٍ من أنيني |
وأنسجُ من دمي عيش الكفافِ |
وتُعلنها مدويةً صداها |
بجب القلب تستلبَ اعترافي |
أنا القرآن قولي لا يضاهى |
أنا حامي الحمى هل من مجافِ |
فلا راذٌ لنهيي أو لآمري |
وثأثأتي فبعض من قطافي |
قوانينُ البرية من حديثي |
وخلف النطق إعراب الصحافِ |
وإني لو دريتم نصف ربٍّ |
ليحمد كلُّ منتعلٍ وحافِ |
أزودكم بقمحٍ ما زرعتم |
وأحميكم بسجن الإعتكافِ |
أبيع الماء شر الناس قسراً |
وآتيكم بسبعٍ من عجافِ |
وأرضي حين تحتل افتديها |
بخير الصمت لا خير انتصافِ |
تراميها يغالبني احتفاظا |
وإطعاما فكم شلَّت طوافي |
لكي تهنوْ بخبز من رمالٍ |
تغطيه المزلةُ باعتسافِ |
ملأتُ مشافيَ الأوطان مرضى |
فظلوا لا تغادون المشافي |
وأدخل في الحروب بقلب ضبٍّ |
أبيع الأرض نونا أو لكافِ |
أوفِّرُكم فما وفَّرت جاهي |
أخوفكم بأمني لستُ نافِ |
فما كان الجزاء سوى انتقامٍ |
وعضُّ الكفِّ ناسين اغترافي |
كفرتم أنعُمي وندى عطائي |
وثرتم مارقين كما الخرافِ |
فحُقَّ الذبحُ يوم الذبح ثأراً |
ونفي الوأد في بئر اختطافي |
فيا صنمَ المجازر كيف نخشى |
ونحن الشعبُ أمواجُ الضفافِ |
سنغرق حقدَك المزعومَ جهرا |
ونكسرُ كبرَ مَن سحقَ الضعافِ |
تترس في قلاعك سوف تهوى |
ونُردي القزمَ مرذولًا وحافي |
ستفنيك الجموعُ بنار صدرٍ |
تفجَّرَ لفحُها للسَّحق كافي |
وأَخْرجْ من سلاحك شئمَ قمعٍ |
وهدِّمْ بُنيتي حتى المرافي |
مَنَيٌ أنت يا غدْرا لذئبٍ |
فبئس الخُلفَ في هتك العفافِ |
مَعالمُنا ستبقى في سناها |
وأنت كزائلٍ منسيِّ خافي |
مَنافِعُنا بأرض الخير تزهو |
وأزبادُ المياه كشرِّ طافِ |
ستنتصر الجموع بلا سلاحٍ |
سوى الإيمانِ متَّقِدٍ وصافِ |
وربُّ الخلق قد أهدى خلاصًا |
ستُهزَمَ رغم أجنادٍ خفافِ |
يقينُ الحقِّ جوفَ الشعبِ نورٌ |
وجيشك مثل ثالثة الأثافي |
إله الكون في جمع ظهيرٌ |
ولن تقوى المشيئةََ إذ تُجَافي |
فخذْ من ظلم أسلافٍ دروسًا |
فما نَْفعُ السلاحِ مع الهتافِ |