لقاءٌ سريعٌ ولا أكثرُ
وأدركتُ أنكَ لا تُقهرُ
وأدركتُ أنك لستَ تبالي
وأني أريدكَ .. يا أسمرُ
بربكَ قلْ لي .. أأنتَ ملاكٌ
ليأسرني فيكَ ما يأسرُ
...
وعدتُ إلى البيتِ طفلا صغيرا
على حرقةِ الحبِّ لا يقدرُ
فأخبرتُ كلَّ الأماكنِ عنك
وأخبرتُ أمِّي بما أشعرُ
وأفشيتُ بين الدفاتر سرِّي
فما نامَ ليلتها دفترُ
وأمطرتُ مليونَ حرفٍ جميلٍ
وقد كنتُ قبلك لا أمطرُ
وقبلك لم يعنِ لي الوقتُ شيئا
وقبلك لمْ توجدِ الأشهرُ
أحسُّ بأني ولدتُ لتوي
وأني بدونكَ لا أكبرُ
أفكر فيكَ وفي كلِّ حينٍ
يراودُني ثوبُك الأحمرُ
فأترك عندك قلبي .. وبين
يديك بلا سفن أبحرُ
وأقرأ كفيكَ سطرا فسطرا
فتدهشني الكفُّ والأسطرُ
وأظمأ من فرطِ بعدكَ عني
ودونك قدْ تظمأ الأنهرُ
...
لقاءٌ سريع .. وقدمتُ روحي
لأجلِ عيونكَ .. يا أسمرُ