ان الهوى تعب ما ذا به اجد
انا الغريب فلا اهل ولا سند
وقد عشقتك في ارض يحاصرني
خرابها فانا في العشق مضطهد
عذبت في صغر شردت في كبر
تيمت في وجع ما ذاقه احد
غيبت في زمن سادت ثعالبه
وعدت في زمن كل به اسد
هذا العراق عجيب في طبائعه
لا يستريح به شيخ ولا ولد
فكل من فيه يمشي نحو هاوية
وكل من فيه مرعوب ومرتعد
الله يعلم كم ابكيك يا وطني
وانت مستلب والقوم قد فسدوا
ظننتهم اخوتي لكنهم غدروا
وفي خواصرنا اسيافهم غمدوا
هذي الحقيقة في عيني صارخة
فليس لله بل للات قد سجدوا
لا لن اموت وفي كفي زوبعة
ولن اهون وهذا الراس يتقد
كن ما تشاء فان الخوف غادرني
وطوقتني وجوه ما لها عدد
تبقى بلادي وان جاعت شوارعها
ام البلاد ........فلن يرقى لها بلد