نَشْوةُ العِيد !!
لأنَّه العيد , يأبى إلا أنْ يظل بسمةً فوق شفاه الصغار والكبار ,
نشوةً محلِّقةً في آفاق الأرواح
لأنَّه كنف اليتامى , ومرتع النفوس الحزينة
لأنَّه العيد
حَمِيلةَ السَّيْلِ تيهي , أورق الجِيدُ تراقصَ الطَّلُّ لمَّا غنَّتِ البِيدُ
وردَّد الكونُ تكبيراً , فوا طربي في مَشْعَرِ الرُّوح تهليلٌ وتحميدُ
أفضْتُ منْ نبضةِ الأشواق , ملتقطاً حصى البَشاشةِ , والإهلالُ مشهودُ
نطوفُ بين ابتساماتٍ مُحمَّلةٍ بالودِّ , بالورْدِ , تحدوها الأناشيدُ
فدعْ شفاهَ فؤادٍ ظامئٍ حَزَناً تُروى , فبئرك بالأنغامِ مورودُ
الناس تسعدُ بالأعيادِ تأخذها منْ قبضة الحُزْنِ يوماً فيه تجديدُ
لا تدَّخــرْ بسمـــةً للعيد يانعـــةً إلا قَـطـَفـْتَ , فللأفــراحِ تـغـريدُ
حلِّقْ على شاهقات الهمِّ , ممتلئاً لحْناً جميلاً , ودَنْدِنْ أيها العُودُ
املأ عيون اليتامـى دفء أُعْطِيةٍ وانشرْ غناءك , كلُّ الكونِ ترديـدُ
أتاكـمُ العيدُ والأوتارُ قــائلــةٌ عيدٌ بأحسنِ حالٍ عُــدْتَ يا عيدُ
وكلُّ عامٍ وأنتم بخير , وأضحى مبارك
وعساكم من عوَّاده