وخرج من رحم الغيب .. يميط اللثام عن عاطفة خامدة .. يحركنى/ يزلزنى بعد سكون عميق فى قمم الأحزان والأنوثة المبتورة طبياً من مهدى.
كمغامر لم يرحل ، وتوكل على الرزاق .. يوهج قلباً لم يكن قبله قابلاً للاشتعال .. نبضاته قٌدْت من صخر، بعاطفة فى جمود إسفلت الطريق لجسد مرمرى/مسجى كجثة ما عادت تتلألأ .. يموت رويداً رويداً فى فراشه الخالى ، بقلب يرتعش من الصقيع .
رغم تقديمى إقرار ذمتى الصحية لم يرحل كغيره مصحوبين بمؤثرات نفسية متعددة للحن الوداع .. المضفر بالحسرة والتأسى على حالى من المفتونين بجسدى الفارغ وصدرى الناهد/ المرتعش فى جنون ، وقلبى المدفون وسط ركام حلمى المؤؤد.
مراراً أطيب نفسى بالرضا .. فما كل ما فوق البسيطة كافياً ، فإذا قنعت فكل شئ كاف .. فاجدنى أحارب ليل حياتى بأعواد ثقاب ، سرعان ما تلسع الأنامل .. فتموج النفس ويهدر اللسان ببدايات كفر ، قد يجدى معه كثير الغفران .. حتى صرت اكره عذابات النفس وندباتها مع الوافدين/الراحلين إلى/من بابى .
هذا الطويل الفارع يجبرنى بإقدامه إن ارفع رأسى إلى أعلى لألحق بأول نظرة عشق ، وخدر جميل يتسلل إلى جسدى الذى سيدثر بغطاء محبته ويدفأ القلب .. يوقظه للذة العشق المباح .
داعبنى الأمل/ راودتنى الامانى/ راقصنى الفرح/ضاجعنى الحنين .. فأجهضه واقعا أنثويا مريراً .. بتوالى الشهور والسنين الجدباء حتى تخطت الثمانية .. استشهد فيها الأمل فى معجزة بزمن ضن بالأولياء والأنبياء ، وان عددته فى مراتب الولاية بصبره ورفقه بالقوارير، وهو يوارى عنى خيبة أمله فى الوريث ويدافع باستماتة عنى من سياط ألسنة أهله الجائعة ولهيب نظراتهم القارصة .
سأقدم عذابات الروح قرباناً لاكتمال فرحته بالوريث ، وأتوارى خلف جنونى وحبه لأجد له الأرض الخصبة ..امنحه فرصة الامتداد بيدى بدلا من الرهبنة الظاهرية بانانيتى ، أو ينالها رغما عنى سراً أو جهراً ولو تعفف عنها امامى .. ازهد فيه قليلا بعدما كنت أراه حين أريد ، وحين يريد وحين لا أريد .
ورغما عن رغباتى المعلنة كانت فقيرة وفى مراتب ادنى من جمالى وجسدى ، كطيبة يستحقها بدلا من حية ضاحكة الجسد والأثواب تسلبه منى بوليدها .. ويستقلا شقة بعيدة عنى ، مجهزة بكل الإمكانيات بعد معارضته الشرسة .. يستمتعا بل يبتعدا عن إدامة نظرى لهما حتى إتمام مهمتها ، وأفوز به فى منافسة الضرائر بحبه وامكانيتى.
وسأرسم ماكياجها باناملى ، وساحرك شفتى ابتساماً .. ارسمها بريشة الشجن وضحكات مغموسة فى ملح المرارة ودمع المآقى .. وسأرقص له ، لكنها رقصة الطائر الذبيح .