المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد حيدر الريمي
حروف وجموع
صوت لزخات مطر ... وأضواء بارقة في نواحي السماء ....وسحب مسرعة لا سكينة فيها ... كل من لم يحتوية سقف ركض ...
ربما أجواء الرحمة حاضرة ... نحب أن نتخيله ،ونعيشه أحلاماَ ... فإذا ما وقع انسللنا.
أشدهم إيناساَ بهذه اللوحة الطبيعية هو من يرقبها من خلف نافذة ،أو يطالعها من تحت شرفة أو متقيه بمظلته ؛بالرغم من كثرة وقعها إلا أنها ساحرة .. غريب تعاملنا معها نتمناها ،نحبها،نرجوها ،نطلبها ،نشتاق إليها، نأنس بها ،نستحضرها في نثرنا ،شعرنا، قصصنا ،روايتنا ثم نفر منها .
إني المح تقاربا بينها وبين أحلامنا .. إلا أن الذي أختلف هو وقوعها .. أحلامنا لا تقع وفق ما نريد بل تقع لفيفا مما نريد ؛ ستظل هذه الأحلام تعاني من تشوهات الخيال .
وواقع خشن قاسي يقسوا فيه كل لين حتى الحروف الصامتة صار يسمع لها أنين بخلاف ما كانت عليه بالأمس.
بالأمس كانت الحروف عصامية أم اليوم فنحيبها أخوف من نحيب ثكلى ، وأنين مريض،و أزيز خاشع ؛ سمحت لذاتها بالبوح رغم شدة كتمانها، لتنكسر مع الدمع وتسير في ركب الجمع .
كتبة : رعد حيدر الريمي
1-12-2011م
السلام عليكم
الإنسان بطبعه يخاف الطبيعة ,,وهي فعلا مخيفة حين تغضب ,لذا تراه يهرب فيختبئ كلما سمع صوت غضبها أو رآه
نص جميل جدا أخي رعد
والحروف لم تكن صامتة يوما ,ولكن الإنسان يصم اذنيه عنها أحيانا, حسب مزاجه يسمعها أو لا يسمعها
وهناك من الأحرف من لا يطاق سماعه
شكرا لهذا النص الرائع الذي يحفر عميقا بمعول من ذهب
ماسة