قد اشتكيتُ لليلٍ أنتَ ساهـرهُ فأشفقَ الليلُ من وجـدٍ أُكابـره لولا هواكَ لما خطّ اليـراعُ ومـا أهدى البيانُ لِما أكتب جواهـرهُ يا أنتَ يا قمراً في القلبِ مطلعـهُ للروحِ بهجتهـا للقلـبِ آسـرهُ يا فجر عمري اذا أهديتني أملاً اغدو شعـاعَ نهـارٍ أنـتَ باهـرهُ الشوقُ يصرخُ في الأحداقِ مرتعشاً لحسنِ وجهٍ جمالُ الروحِ جـاورهُ يا بدرَ تمٍّ ويا مـن لا شبيـهَ لـهُ بضمنِ نفسـي أدنيـهِ وأُكْبـرهُ من عرقِ روحيَ منظومي أُسطّـرهُ حتى مدادي مـن قلبـي محابـرهُ خبّأتُ حبّكَ في قلبـي فأسقمنـي والدمعُ أظهرَ ما أخفتْ سرائـرهُ أُكتّم الحبَّ خوفاً من ذوي حسدٍ أُخفي هواكَ ودمعُ العينِ يُظهـرهُ وليسَ عندي سوى الأحلام أرقبها ليلاُ تجئُ بمـن أهـوى أُسامـرهُ سعياً لأرضِ خيالٍ قد أقمتَ بهـا شوقاً ووجهُكَ بالأحلامِ أُبْصـرهُ وقد اعترتني هموم البعدِ تُسقمنـي فكيفَ أُقْنعُ ذا النسيـانَ أُجبـرهُ يا ليتَ شعريَ لو رقَّ الزمانُ لنـا كرماً ترفّـقَ بالعشّـاقِ آمـرهُ
بقلمي/ الهاشمية فاتن علي حلاق
ياسـمـيـن الــشــام
نُشرت في جريدة البعث السورية