على كفِّ عفريت حملتُ الهوى الباقي وشيئا من السّلْوى وحزني وأشواقي وغادرتُ في صمت مواجع بلدتي لعلِّي بهذا الهجر أنجو وأخلاقي أمشريَّةَ الأضداد ما بال وحشة كظلمة ليلٍ حلّ تسري بأعماقي وفوضى الحواسِ الخمس تعلو بداخلي وكلّ الذي أخفيه يلهو بإرهاقي ويأسٍ كمثل السّمّ كانت صنوفه ثمارا بلون الزّفت في كلّ أطباقي نهرتُ دموع القهر لمّا تساقطت وما صدّقت يوما بأني أنا الراقي وظنت بأن الشعر محض تمائم تقال لبعث النفس من ضيق أرزاق طباع بني الإنسان بالوحي تستوي وهذا الذي أتلوه من بعض أذواقي كفرت بفعل النمل فينا وحولنا بوضعكِ يا دنيا بقلبٍ وأحداق وعفت بحار الزيف لما تجاورت وكم أزبدت دوما لخنقي وإغراقي يضيع كريم النفس في كل مرة إذا عاشر الأنذال من غير ترياق
مشريَّة ... بلدتي ..