|
إذا هَمَّكِ الاعْتِرافُ فَإنّي |
أُحِبُّكِ حَتّى كَأَنَّكِ أَنّي |
يَكنُّ فُؤادي لِشَخْصِكِ وُدّاً |
كَما أَنْتِ يَوْماً لَهُ لَمْ تَكنّي |
فَحُبُّ الكِبارِ كَبيرٌ كَـ(هُمْ) |
فَإنْ تَسْأَلي الشِّعْرَ يُخْبِرْكِ عَنّي |
أَكوْنُ إذا ما عَشِقْتُ الذي |
عَشِقْتُ وَما هَمَّني لَمْ يَكُنّي |
فَمُنْذُ وَضَعْتُ على الوَعْيِ عَزْمي |
تَجَنَّبْتُ لَثْمَ الوَنى والتَّأَنّي |
وأَحْمِلُ عَن مّنْ أُحِبُّ الهَوى |
ولَسْتُ بِشاكٍ وَإنْ كَلَّ مَتْني |
وَلَمْ أَرْتَكِبْ ما يُكَفَّرُ عَنْهُ |
وَعِشْتُ صِبايَ بِثَوْبِ المُسِنِّ |
إذا ما جَنى المَجْدَ كُلُّ مُجِدٍّ |
فَإِنّي جَديْرٌ بِغَيْرِ التَّجَنّي |
فَجُوْدي بِوَصْلِكِ يا بَحْرَ حُبٍّ |
وَلَسْتِ بِساقِيَةٍ كَيْ تَضِنّي |
أِذا كُنْتِ تَمْتَلِكيْنَ الْحَنانَ |
فَعُرْسُ التَّعاسَةِ إِن لَمْ تَحِنّي |
بِوِسْعِكِ تَدْجيْنُ كُلِّ القُلوبِ |
بِلَفْتَةِ جيْدٍ وَضِحْكَةِ سِنِّ |
دَلالُكِ يُشْرِعُ بابَ اشْتِهائي |
بِسِحْرٍ يَفُوقُ حُدودَ التَّمَنّي |
تَفانينُ خِصْرِكِ حِيْنَ يَميـ |
ـلُ تُهْدي إلى العَيْنِ أَجْمَلَ فَنِّ |
على ضِفَّتَيْكِ الرَّبيعُ احْتِفاءٌ |
وَتَحْتَ خُطاكِ الدّروبُ تُغَنّي |
وفي شَفَتَيْكِ مَصانِعُ شَهْدٍ |
وَنَرْجِسُ جِيْدِكِ حُبْلى بِمَنِّ |
إذا ما جَلَسْتُ بِقُرْبِكِ يَوماً |
يُعَطِّرُ أَنفاسَهُ الكَوْنُ مِنّي |