علّمينا يا دموع العاشقينْ عن عذابٍ وجراحٍ وأنينْ علّمينا عن قُلوبٍ تكتوي كلّ لحظٍ تحتَسِي طَعم الْحنينْ علّمينا عَن عُيونٍ تَمتطي فِي سُجونٍ من عَذاباتٍ سنينْ علّميْنا عن بَقايا حبّنا بات مقبورًا بأرْضٍ لا تليْنْ علّمينا عن دماءٍ فَجَّرت من لهيبٍ في قلوبِ الغافلينْ وعن الأنفاس ماذا بيْنها جَذْوةٌ تدمي بريق النّاظريْنْ آهِ من ضعفٍ بدا بالخاطرِ وبقى في ظلِّهِ كالمُستكينْ آهِ من ليلٍ تمادَى زيفهُ يُحكم الأغلال فوق المِعصَمَينْ إنّنا نحْيا بلا أرْواحنا أو هوانا إنْ بدا فينا جنينْ يأتلي القلب الحزين الواهمُ ينبش الأنقاضَ بين الراحلينْ أيّ ريحٍ واعدتْ أشواقنا قد زرعت الزّهر فجرًا من يقينْ أقْسم الفجرُ الّذي نرنو لهُ لن نرى ضوْءًا لصبحٍ أو جبينْ قدْ رمى الأزْهارَ مِنْ أَحداقِهِ تحْت زخَّاتِ المناجاة السّخينْ يصطليني قهرهُ ... تبًّا لهُ قيدهُ يقسو على القلب الرَّهينْ ذاك قلبي صابه جمر الهوى بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ قَد ظُلِمنا يا أنا .. هل تكْتفي ؟! قد حُشِرنا بينَ رثٍّ وثميْنْ ها هنا الأيّام تاهت رفقتي ها هنا قد ضاع لحن العازفين