قال وقالت
قال: لماذا تنظرين هناك ؟
قالت: أراقب هذا الفتى الذي يجلس هناك يناجي الفتاة التي تجلس بجانبه...
قال: وما أدراك أنه يناجيها ؟ هل تسمعيه؟
قالت: لا ولكني متأكدة أنه يبثها حبه وهيامه ....
قال: وماذا يعنيك في هذاالحديث الذي تتخيليه ؟
قالت: اشتاقت أذني لمثل هذا الحديث ..
قال: لا عليك .. هذا أمر بسيط .......أنا أحبك ..
قالت: كلمة باردة أسمعها منك كأي كلمة أخرى ..
قال: إذن أنا لا أحبك ..
قالت: لا أصدقك ، اعرف أنك تحبني حتى الثمالة ..
قال: حيرني أمرك .. ماذا تريدينني أن أقول إذن ؟؟..
قالت: اصمت كعادتك ودعني فيما أتخيله ..
قال: عجيب .. هل تفضلين الخيال على الحقيقة ؟ أنا زوجك وأقول لكما تريدين... فقط اطلبي ..
قالت: أطلب !!!! المشكلة أنك زوجي ..!!
قال : مشكلة !!!؟ أية مشكلة ؟؟!!
قالت: لن تفهمني ..
قال: سأحاول .. ساعديني لكي أفهم ..
قالت: ألن تغضب ؟؟
قال: لا .. أعدك ألا أغضب..
قالت: لقد نسيت من أنا .. تعاملني زوجة طوع بنانك .. تملكها .. لا يهمك أن تخطب ودها .. أو أن ترضيمشاعرها .. فسواء فعلت أو لم تفعل .. فهي لك .. مثل الأثاث في المنزل .. اشتقت لكلمات صادقة كنت أسمعها وأنا شابة صغيرة .. أشتقت لكلماتك أول ما تزوجنا .. اشتقت لنظرة كانت في عينيك ..
قال: وكأنني أسمع حديث مراهقة تشتاق لمعاكسة الشباب ، عليك أن تخجلي من نفسك ، لو سمعتك
ابنتنا الآن لقالت أنك جننت .هل أقصرأنا في حقك كزوجة ؟! هل ينقصك شيء لم أجلبه لك ؟!
قالت: كزوجة ؟؟ لا .. أنت لم تقصر أبداً .. ولكنك نسيت أني لست زوجة فقط ..
قال: لست زوجة فقط ؟؟؟؟ من تكونين أيضاً ؟؟؟
رحلت ببصرها بعيداً ناحية الفتى والفتاة وهمست : أنا امرأة