"ورقُ الليمون"
ورقُ الليمونِ أغابَ على بالِكَ أنِّي وحدي
أستيقظُ من هذا العدمِ الغارِغِ والحرمانِ
وأمشي لدموعي
أتهافتُ كالأحزانِ على أرضٍ حائرةٍ تبحثُ
عن وردَتِها بينَ أيادي الرِّيحِ
أجفِّفُ أوراقَ الوردةِ في صفحاتِ
الدَّفترِ كي تبقى ذكرى لحبيبٍ مجهولٍ
لا بل:كي أشعرَ أنِّي لستُ وحيداً بفراغي
أنَّ هناكَ ببالي أحدٌ ما
أحدٌ ما مجهولٌ
أحملُ في باطنِ دمعي ما غابَ على ذاكرتي
أجلُسُ:ما من شيءٍ حولي يُنسيني
أشكالَ فراغي
هذا البردُ الشَّتويُّ وجاكيتي الصُّوفُ
الأقدمُ مني ورصيفٌ محتارُ اللهجاتِ
حقيبتيَ الزَّرقاءُ على كتفيَّ وبعضُ
الكتبِ المقروءةِ شكِّي ويقيني وجنوني
هذا ما أملكُ
ما أملكُ إلا هذا
هل غابَ على بالِكَ ما غابَ على بالي؟؟
تَتَغَيَّرُ كلُّ الأشياءِ سوى الذِّكرى لا تتغَيَرْ
مازالَ جدارَ جنينَتِنا يسندُ أغصانَكَ حينَ
تمشِّطها النسمةُ من جهةِ الشَّارِعِ
يسنُدُني حينَ أكونُ حزيناً وتمشِّطُ
خدَّيَّ دموعي
يسكنُكَ الليلُ فيسكُنُنِي وكلانا وحدَهُ
تعبَثُ فينا الرِّيحُ تقلِّبُنَا بالبرْدِ
كأوراقِ الدَّفترْ
أشتاقُ لشمسٍ لا تأتي أفتحُ نافذتي منتظراً إيَّاها
الشَّمسُ الصَّعبةُ تأتي لكنَّ الشَّمْسَ
البيضاءَ تهاجرُ خارجَ أيّاَمي
أعرفُ نافذتي أكثرَ ممَّا أعرفُني
أعرفُها كيفَ تؤجِّجُ معرفَتي بالعتمِ وبالرِّيحِ
وأعرفني ريحاً لا تمشي تمسكها ذِّكرى لا تمشي
أعرفني وحدي
هل غابَ على بالِكَ ما أكتُبُ ؟؟
كم نتشابهُ..كم نتشابهُ ...
نضحكُ من أشياءٍ تُبكي نَبكي من أشياءٍ تُضحِكُ
وحدي وحدُكَ
نضحكُ نبكي نسألُ عمَّن رحلوا
ما من أحدٍ إلا نحنُ هنا لا شيءَ سوانا
هوِّنِّي واغمرني ببكائي لن
يأتوا من رحلوا
أنذا وحدي أضعُ القبلةَ في كفَّيَّ
وأنفخُها بالرِّيحِ!!
لمن هذي القبلةُ؟؟
هل تصلُ؟؟
....
محمد مجد عربش