رسالة
عَهْدي بِها مَهْما اسْـــتَطالَتْ غَيْبَتـِي
قَبْلَ الرُّقَادِ ... نَفْــحَةٌ مِـــنْ أُنْسِــهَا
أَشْـــكُوْ بِــهَا فِي خَلْوَةٍ شَوْقِي لَــهَا
أَغْفُوْ عَلَى بَوْحِ الْهَوَى فِيْ هَمْسِها
إِنْ عَاتَبَتْ يَرْوِيْ الْعِتَـابُ الْحُــلْوُ لِـــي
أَحْوَالَــها فِيْــما انْقَضَى مِنْ أَمْسِـها
لكِنَّـــها الْــيَوْمَ اسْـــتَكَانَـتْ لِلْــــكَرَى
وَاسْــتَقْبَلَتْني وَرْدَةٌ فِـــي كَأْسِــها
(جُوْرِيَّـــةٌ) حَــمْرَاءُ تَــشْدُو سِــحْرَها
كَالْبـــِكْرِ فَاضَــتْ فِتْنَةً فِي عُرْسِـها
شَـــمَمْتُ فِـــي إيْدَاعِـــها إيْـــــماءَةً
مِــنْ وَحْيِها أَدْرَكْـــتُ مَا فِي رَأْسِها
لِـكُـــلِّ حَـــيٍّ نَائِــــبٌ مِــنْ جِــنْسِــهِ
فَاسْــتَوْدَعَتْنِي نَائِبَاً مِـنْ جِنْسِـــها