كفرٌ وإيمان
ثلثُ قرنٍ قبلَ عامٍ من ربيعِ الثورةِ البيضاءِ
حتى هلَّ عامْ ..
وأنا شعبٌ تماهى طيبةً
خلفَ حكامٍ تعالَوا خِسَّةً
تابعٌ للاتِ والعزى
وللفرعونَ والبابا ؛
بتصفيقي ، بصمتى ،
أو بتبريري .. مُناصِرْ ..
هكذا من ألفِ عامْ ..
لمْ أُسَجِّلْ صفحةً بالنُّورِ لكنْ
بالظلامْ ..
خَجِلَتْ يا قومَنا حتى الدفاترْ ..
***
بعدَ عامٍ من ربيعِ الثورةِ البيضاءِ
هدَّتني جراحي ..
بعدَ كُلِّ التضحياتْ ..
رُغمَ عنِّي ..
وقَّعَ الأربابُ صُلحاً بينهمْ يُنهي الخصامْ ..
وأنا رُغمَ المآسي
لمْ أزلْ ذيلاً كما يهوى الطغاةْ ..
(بلطجياً) أو كثائرْ ..
غيرُ أنِّي عندما لاحَ الختامْ ..
لم أعدْ كالبعضِ حائرْ ..
فلقدْ حرَّرتُ إيماني من الشركِ
ملئتُ الكونَ بالتكبيرِ في وجهِ الظلامْ ..
هاتفاً : اللهُ أكبرْ
وابتدأتُ السيرَ في دربِ الحياةْ ..
رافضاً للظلمِ
أشدو ثائراً ..
.. بالوهمِ والطغيانِ كافرْ ..
***
قالَ لي الكُهَّانُ:
تُبْ
كفِّرْ عنِ الذنبِ .. وإلَّا ..
إنَّ ما تفعلُهُ
إحدى الكبائرْ ..
فاطلبِ الصفحَ
وأَمِّنْ بعدَنا .. واهتفْ:
يعيشُ السادةُ الغُرُّ الأكابرْ ..
أو فلذْ بالصمتِ كي تنجو
وينجو الشعبُ من شرِّ المخاطرْ ..
لا تكابرْ ..
ولتَثِقْ أنَّا ذَوُو السلطانِ والتمويلِ
أربابُ البصائرْ ..
***
قلتُ: إنِّي كافرٌ باللاتِ والعزى
وبالفرعونَ والبابا وبالأتباعْ ..
.. للتغييرِ سائرْ ..
وسأبقى ثائراً حُرَّاً
وحاشا أنْ يراني اللهُ ثوراً تابعاً
أو نصفَ ثائرْ ..
***
ياسين عبدالعزيز
7/1/2012م