قادمٌ في نار هذا الثلجِ .. محترقُ الرمادِ
شاطئُ الدمامِ يسعلُ في دمي .. قلِقٌ .. يُنادي
أين من عينيكَ ذيّاكَ البريقُ ؟! ..
وأين صوتُ الحبِّ يدفقُ من بلادك ؟!
لم يزل تشرين يشرب من زنادك !
أيها الشاطئُ هوّن من عنادك ..
إن أرضَ الحبِّ لا تـَروى على طولِ البعادِ
ليس يرمي السوءَ عنها من تهيّا للفسادِ
قتلَ اللهُ المنافي ..
ليس ينبتُ ما بها إلا على جمرِ الفؤادِ
كلما مرّ على البحر خيالٌ
من حبيبٍ أو قريبٌ من حبيبِ
ردَّ في قلبِ الظلامِ من الظلامِ صدى نحيبي
أيها الشاطئُ هوّن من عنادك ..
نم على الإيقاعِ من وجعي , وخلِّ الموجَ يغرق في سوادك !
إن أرضَ الحب تشرقُ في ضحى الكلماتِ من وحي الشبابِ
قم على الإيقاع من ألمي , وخلّ الموجَ يسخر من عذابي !!