﴿ أحـزابـنـا ﴾
كم راعني لون الدِّما في لوحتي
وادٍ خصيب زرعه الصبار
وأميرة حسنا تداعب هرها
قدمان داميتان .. ثَم غبار
ومُزارع يرمي بذورا في الفضا
فتعود أشلاءً لها أبصار!
أبصارها عمياء ساقت نفسها
تتراكب الأشلاء ثم تحار!
تحتار حيث تخالفت أعضاؤها
" حيث التخلّف تختفي الأفكار "
تمضي المسوخ إلى نهاية دربها
وتغيب حيث تضمها الأستار !
أستار هذا الغيب تحت ضبابه .
أنى تسير وكيف ما تختار؟
تلك المناظر لا تفارق خاطري
، وتلوح في ضحل الدجى أسرار !
أسرار طور في نموّ فنارنا
أتراه يعلو مرةً ويُنار؟!
حقا سفينتنا تسير بلجة
غاب النجوم بليلها وفنار !
======================= ==========================
أحزابنا أطواقنا ونجاتنا
إن عجّت الأمواج والأقدار
أحزابنا مثل النجوم ومصرنا
مثل السماء تحوطهم ومدار
أحزابنا باقاتِ وردٍ خِلتُها
ولكل جمع منهم إبهار
فاختر لمصر نجيبهم فكأنما
مصر العروس وكلهم أخيار
وانعم بحسن الظن حتى تصطفي
لك صدقـَها وصحيحَها الأخبار
======================= ==========================
يا ناخب الإخوان ترجو عدلهم
أبشرْ أتاك المنصف المغوار
سيروا ـ بني الإخوان ـ إنا خلفكم
كالشمس يتبع ضوءها الدوار
======================= ==========================
وافخر بحزب النور .. تحت لوائهم
دنيا ودين إنهم أبرار
مستمسكين بسنة .. أنعمْ بها
لهم بها في العالمين وقار
======================= ==========================
والوفدُ حزبُ "السعد" وهو" المصطفى" وهم " سراج الدين " والثوار
لهم أصول في السياسة تستقي
منها فروع غضة وثمار
ضم الهلال إلى الصليب جناحهم
فهما جناحٌ للعلا وشعار
======================= =========================
والكتلة الغراء .. ليس لقدرها
عند التنافس في الورى إنكار
جمعت مسارات بدرب واحد
فكأنها ـ بعد الشرود ـ الدار
======================= =========================
فاختر لمصر نجيبَهم فكأنما
مصر العروس وكلهم أخيار
وانعم بحسن الظن حتى تصطفي
لك صدقـَها وصحيحها الأخبار
الشاعر / (محمد محمود محمد شعبان)
الشهرة ( حمادة)
الزقازيق ـ محافظة الشرقية ـ مصر