تمتطيني السّاعةَ كلُّ رؤاي.....، و تحتشد لترسم من كلّ حِكاياتي مع ذاك الأفق قصّةَ عِشقٍ أبديّة...، تختزِنُ البحر فيهِ -على بُعده- لتومئ للنّجم بأنّا رِفقةُ دون اتّفاقٍ مُسبق.....، فأيّ نسمةٍ تحملني على أن
أشي لذاك المدى بكلّ حُبّي......، و أيّ صُبح أو مساءٍ أنتظر على حافّة هذا العشق.......؟!، ما زال بعيداً...، أثقلني بُعده...، فمتى اقتربتُ ابتعدَ طويلاً...، ضارباً في هذا الجفاء...، فلماذا يحدوني الشّوق و
قد جفا....؟! و لماذا أراه رفيقي منذ الأزل و سيبقى...؟! طُوبى لهذي الأرضِ و قد التقت به.....، أمّا أنا.....، فأينا ذهبتُ أجده يمشي بمُحاذاتي بعيداً.....، موغلاً في البُعد.....، و قد أرّقني و أضنى قلبي...، و
لماذا يتناسل هذا الحبُّ بقلبي له......، حتى لأراني أُنصِتُ لصمته....، و أغترف من إطراقِهِ جُلَّ الحديث....، لا بل كلّه....
إيه يا ذاك الأفق... أتراك تضيق بأسئلتي فلذلك تُوغِلُ في البُعد...؟! أم أنّك تعرف أنّي و إن التقيتك سأجعل حبّي لك يخلد للنّوم....؟!!
صُوفيٌّ عشقي لك.....، مجنونٌ أعياني.....، قُـلّي.....أوَ يُشقيني عشقي ...أم أشقيه أنا....؟ أعلم أنّي إن التقيتك فلن أكون الأولى....، و لن أكون الأخيرة....، ساعتها.....
سوف تموت بقلبي ذكراك....وسأعتادُكَ حتّى أملّك....
ولن يكون للعشق في حنايا روحي مكان........
و سأبحث عن مستحيلٍ آخرَ أتوحّد فيه.......، ليصبح هو أفقي الضّاربَ في كلّ الجهات........
الممتدّ على طول روحي....... و انتظاري.
عبلـ 4-12-2008 ــــلة الزّغاميم... الرّوح العطشى..