على كُلٍّ , خُذي رُوحِي و رُوحِـي
وغِيرِي بالجـروحِ علـى جـروحي
عـلـى كُــلٍّ , وتـنْـفـرطُ الـقـوافـي
فتهـوي مـن سُفـوحٍ فـي سـفـــوحِ
فهـلْ أنـا فـي الهـوى إلا صُــروحٌ
تداعـتْ فــوق أشــلاءِ الـصُّــروحِ
ذَبِيحاً قـدْ ولِــدْتُ , وسـوف أحيـا
عـلــى حَـــدِّ الـنُّـبـوءةِ كـالـذَّبـيـحِ
غَبوقي في الهوى مَطْـلٌ , وإنـي
لأَطْمَـعُ منـكِ بالـوصْـلِ الصَّـبـوحِ
فكـمْ تأتيـنَ قِسْطـاً ضِـعْـفَ قِـسْـطٍ
مـتــى تـأتـيـنَ بـالـدَّفْـعِ الـمُـرِيـحِ
رقيتُ بهِ – طُموحي- بُرْجَ ضَـوءٍ
وفي حَلَكِ الكُهُوفِ هوى طُموحي
إذا اسْتَتَرَ الهـوى فـي قلـبٍ صَـبٍّ
ففـي نبضـي اشْتِعـالاتُ الصَّـريـحِ
هـو الحُـبُّ الخَتـولُ , لَـهُ وجـــوهٌ
مَشِيجٌ منْ غمـوضٍ فـي وضـوحِ
فطَعْـمُ الـوصْـلِ فــي حُــبٍّ علـيـلٍ
كطَعْـمِ الهَجْـرِ فـي حُــبِّ صَحـيـحِ
نَـعَـمْ . أجَّـلْـتُ إشـراقـي , ولـكـنْ
لأجْلِـكِ -لا لشـيءٍ- كـي تَلُـوحِـي
أشاعرتـي امْنَحِينـي بعـضَ عَقْــلٍ
فقَبْـلَـكِ كـنْـتُ كالكـهْـلِ الـرَّجُــوحِ
فـفـي رأســي تخـثَّـرَ رُبْــعُ نَــصٍّ
وفـي قلبـي انْصِـهـاراتُ الصَّفِـيحِ
ومُدِّي لـي رَصيـفَ الوقْـتِ شِعْـراً
لآويَ فــيــهِ كـالـطّـفْـلِ الــنَّــزوحِ
وثُــوري فــوق أوراقــي , فـإنّـي
"على قَلَـقٍ كـأنَّ الرِّيـحَ" ريحــي
5/3/1433هـ
السبت
جازان - أبو عريش