شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ياسر سالم »»»»» هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» المرجعيّة الإنسانيّة في رواية "أنا مريم"، محمد فتحي المقداد» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
عودة للزمن الجميل
بثوب حداثيّ قشيب
موشى برائع الكلم العربيّ الأصيل
الشاعر القدير الدكتور سمير العمري
بمثل هذا القصيد يدوم للغتنا بهاؤها
ويبقى للشعر كبرياؤه وألقه الجميل
بارك الله لك وفيك ورعاك وأكرمك
وزادك ألقًا وبهاء
.
هذا هو الشّعرُ وإلاّ فلا ..
هنيئاً لك
تحيتي الخالصة
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
يفخر صاحب كل موضوع بمرور المعجبين بنصه
وأفخر بمروري برياضكم أستاذي المبدع الكبير سمير العمري
أكرمكم الله وبارك فيكم
لها طللية تشتم منها رائحة النفل والخزامى والنوار والسكب .
ولها صوت مهجري يتعلق بشغاف القلب ، وبين هذا
وذاك يقف الشاعر بأنفته وعلوّ همته متحدياً الصعاب.
أما (أجنحة الخيال) فحدّث ولا حرج..! من (خطرتْ) حتى ( جنّة مهجتي).!
.. ما أروع الشعرَ حين يكون هكذا.! ويحمل رسالة..
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِـي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَـالِ الكَرْمِـلِ
حاولت الإبحار فكان الموج أعلى من زورقي فعدتُ إلى الساحل متأمّلاً..!
تحياتي وتقديري أخي الحبيب.
إذا كان أصلي من ترابٍ فكلّها = بلادي وكلّ العالمين أقاربي
قصيدة بارعة التصوير كاملة الدسم
أخي الشاعر القدير د . سمير العمري
دمت بسامق الحرف
محبتي واحترامي
أستاذي الشاعر الغالي سمير العمري: لقد أفصحت عن قضية لا تزال تؤرق بال الأدباء والنقاد والمفكرين، واقع متناقض، فكرا وثقافة، فلا يجد المرء ضالته في ما يعرفه وما يرغب فيه، لأن كل ذلك مشوب بالألم والشك والخوف، ولأن الصراع النفسي والفكري هو جوهر الحياة وأساس الوجود الإنساني، ومن ثم فمسألة الأصالة والمعاصرة، ذات بعدين اثنين، أحدهما إيجابي ضروري، لا يخلو من فوائد على الأمة والإنسان، وثانيهما سلبي مفتعل، يضر ولا يفيد، فالأول هو استثمار التجارب، وربط الحاضر بالماضي لبناء المستقبل، بناء يخلو من أخطاء الماضي أو يأخذ أفضل ما في هذا الماضي، ويغربل الحاضر، لينتقي منه ما قد يرمم ويتمم ما أنتج سابقا، والثاني يتجلى في التهافت على النقد السلبي وإفراغ الماضي من كل فضائله، وانتهاج مسار دون أساس متين،وأنت يا شاعرنا القدير بهذه الخريدة التي أشتم منها شعورا مفعما بالتراث الشعري القديم، صورت هذا الصراع الذي يتخذه البعض سلاحا للهدم وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة، بدعوى التحرر والحداثة والابتعاد عن التقليد.
مودتي الخالصة.
بين التألم والتأمل تعتلي الذائقة بأجنحة الإبداع وتحلق الروح في فضاء الإعجاب وتتشرّب ضوء الروح المتسامية رغم أوصاب الحياة واوجاع الغربة بالحنين والوفاء والانتماء..
الإستهلال الملفت وحسن الإ نتقال وجمال الصياغة ومتانة السبك وتمام المعنى..
إستهلال يُلقي لؤلؤة الأصالة في محارة الجمال ويرمي كرة الحداثة في مرمى التنصل الدخيل..
هي إشارة لامعة لا تلغي التحديث على مستوى الفكرة وعرض الموضوع واللفظ ولكنها تحارب أسلوب الحداثة الذي يهدم اللغة ويتنصل من الإرث الجميل ..
أسلوبٌ سامي وروحٌ محلّقة شعراً وأخلاقا فإن استهلت استهلال غزلي على عادة القدماء إلآّ أنها عادت في ختام القصيدة لتعكس الطابع الإسلامي لفظاً وفعلا في نقاء روح وعفاف نفس
مَا زِلْتُ أَحْلمُ بِاللِقَاءِ بِلَحْظَةٍ
عُذْرِيَّةِ الإِحْسَاسِ لَمَّا تَذْهَلِ
وَنَقِيمُ فِي القُدْسِ الصَّلاةَ وَنَحْتَفِي
بِالأُمْسِيَاتِ عَلَى جِبَالِ الكَرْمِلِ
سَأَظَلُّ أَحْفَظُ لِلمَحَبَّةِ ذِمَّةً
تُقْصِي عَنِ الوَاشِينَ كُلَّ مُؤَمَّلِ
لَوْ جِئْتِنِي لَفَتَحْتُ جَنَّةَ مُهْجَتِي
وَلَقُلْتُ: يَا نَفْسُ اطْمَئِنِّي وَادْخُلِي
قصيدة متفردة جديرة بالتوقف والتأمل والإعجاب
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى
وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ مِنْ عَلِ
أيُ فكرٍ لامع أبدع وأمتع وجمع أطراف المعنى وحدود البيت رغم امتداد معناه في أُفق الخيال بتوظيفٍ بديع وعبقرية فكر بسرعة إقحام جواب لطلب افتراضي بين "هوى" و "من علِ" ثم المقابلة بين قولي وصمتي والجناس بين تصوري وتسوري والمحافظة على تكثيف الصورة بالإشارة إلى نتيجة التصور (غير المُنصف بالتأكيد) لأن القول الرائق سيرقى حتماً لذلك عاجل بالنتيجة قبل إتمام الجملة كتابياً..
وَتَصَوَّرِي مَا رَاقَ مِنْ قَوْلِي هَوَى
-وَتَسَوَّرِي مِحْرَابَ صَمْتِيَ- مِنْ عَلِ
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا
فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
هنا توقفت أتأمل أداتي التشبيه اللتين استخدمها الشاعر في شطر بيت ورأيت كيف أدّت إلى تعميق الصورة المُحبطة وأعادت للذاكرة قول أبي القاسم الشابي رحمه الله
مُلئ الدهرُ بالخداعِ ونفسي
لا تودُّ الرحيقَ في كأسِ رِجسِ
ثم عدت لتأمل بيت أراه الوجه الآخر لعملة الأسى في البيت السابق (أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنظلِ) وهنا (أَعْذَبَ مَنْهل)
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
فقلتُ لعلّي أرى مؤشر ريختر الشعر (م/ع للأستاذ خشان) وليته يصوبني
دَارَتْ مُشَعْشِعَةً تُرَاوِدُ رَبَّهَا
دا 2 رت 2* مشع 3* ش 1 عةً 3* ترا 3 و 1 درب 3* بها 3
م/ع=4/3
المؤشر أعلى من الواحد ربما بما توحي مشعشعةً من الرغبة والإقبال
فَكَأَنَّ أَعْذَبَ كَأْسِهَا كَالحَنْظَلِ
م/ع =5/2
مؤشر عالي تقريباً يعكس حالة المرارة والنفور
ثم في البيت الاخر ..
تَهْدِي خَرِيفَ العُمْرِ بَسْمَةَ دَرْبِهِ
م/ع=5/3
مؤشر عالي نسبياً يعكس الإرتياح والإقبال
دِفْئًا وَتَسْقِي الصَّيفَ أَعْذَبَ مَنْهَلِ
م/ع=7/1
مؤشر عالي جداًيعكس حالة الرضى والنشوة والإرتياح
وقد أنصفت الحنظل مقتاً وعذب المنهل رضىً
تحياتي التي تليق بك ولا عدمناك قامةً سامقة ومكانةً باسقة
كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !