[CENTER]بِقَلَم ِ/مُحَمَّدٍ مَحْمُوْدِ شَعْبَانَ ( حَمَادَةَ الشَّاعِرِ)
مِصْرَ ـ الزَّقَازِيْقِ ـ مُحَافَظَةِالشَّرْقِيَّةِ ـ
( مُرُوْرُك يُسْعِدُنِي ، أمَّا تَرْكُ رأيك فسوف يسعدني أكثر ، ومهما يكنْ فَلنْ أَغْضَبَ ..
وإنْ لمْ يكنْ لك تسجيلٌ ـ في واحةِ الْخَيرِ ـ فَلْيَكن الآنَ ، و في هذا أبلغُ السَّعْدِ ..
أَتَمَنَّى لك الاسْتِمْتَاعَ وَالنَّفْعَ بما فيها .. مَوَدَّتِي .. ولتكبير الصفحة اضغط ( ctrl+ )
حُفْرَةُ ( أبي جَهْلٍ )
أبو جهلٍ سعى يومًا وآَلَــى
لَيَفْتِــكُ بالنَّبيِّ إذا يُصَلِّي
وَسوفَ تُعَفِّر الغَبْرَا جَبِيْنًــا
وسـوف تُدَاسُ وَجْنَتُهُ بِنَعْلٍ
وَعَزَّتْ نَفْسُ طاغيةٍ تنـادتْ
بـِـعِزِّ قبيلةٍ وكمالِ أَصْلٍ
ولولا ( جِينُ ) مَوْرُوثِ التَّعالي
لَقَبَّـلَ مَوْطِئَ الهادي بِرِجْلٍ
فَأُسْعِدَ ذُو الْجهـالةِ إذْ رَآهُ
بجوفِ الْبيتِ يسْجدُ .. لم يُوَلِّ
فشَمَّرَ هِمَّةً ، أَوْ قُلْ : تَهَــيَّا
ورَكَّــزَ بالفريسةِ والْمَحَلِّ
تَقَدَّمَ نَحْوَ مَسْجِدِهِ حَثِيْــثًا
وَثَمَّتْ ما رَأى ، فَجَرَىْ بِذُلٍّ
تَحَوَّلَ فَهْدُ عِتْرَتِهِ لِجِـــرْذٍ
تَحَوَّلَ سَبْعُ فِكْرَتِهِ لِشِبْلٍ
وَأَخْبَرَ صَحْبَهُ : أَنْ لَو تَـدَانَى
لأُهْـوِيَ حُفْرَةً بالنَّارِ تَغْلِي
******
فَهَلَّلْنا وَصَلَّيْنَا على مَـــنْ
أُحِيْطَ بِعِصْمَةٍ مِنْ أَهْلِ جَهْلٍ
وذلك دَأْبُهُ في كلِّ عَصْــرٍ
تَنَـزَّهَ عِلْمُهُ عنْ كُلِّ قولٍ
لِتَبْقَى سُنَّةُ الْهَادِي سِــرَاجًا
وفي هَيْجِ الْحياةِ زِمامَ خَيْلٍ
وذاك لِسانُ سُنَّتِهِ رِجَــالٌ
علـى مَنْ نَالَهَا هَبُّوا بِعَقْلٍ
أَقَامُوا سُنَّةَ الهادي جِــدَارًا
بهِ اللَّبِنَاتُ مِنْ قَولٍ وفِعْلٍ
وقد قَامتْ بُرُوْجٌ مِنْ عُـلُوْمٍ
تُقَاوِمُ بِدْعَةً مِنْ غَيْرِ مَطْلٍ
وأَعْرَاضُ النَّبِيِّ لَهَا أُسُـــودٌ
وتُنْذِرُ مَنْ دَنَاهَا كُلَّ وَيْلٍ
وصَحْب محمَّدٍ فَهُمُ نُجُـــومٌ
عَلامَةُ دَرْبِنَا في عَتْمِ لَيْلٍ
وزَوْجَاتُ النّبيِّ بِكُلِّ قَلْـــبٍ
لِكُلِّ حَصِيْفَةٍ تَمْشِي بِنُبْلٍ
وإِسْلامِي جَرَى بالأَرْضِ نَهْــرًا
وأَزْهَرَ نُورُه في كلِّ مَحْلٍ
""أبو جَهْلٍ ، وإنْ ما زَالَ يَسْــعَى
فسوف تَظَلُّ حُفْرَتُهُ ، وَتَغْلِي ""
******
ومِنْ حَوْلِي ـ إِلَهِي ـ خُدَّ خدًّا
لِيَرْدَعَ مَنْ سَعَى لي يَوْمَ غِلٍ
يَقِيني شَرُّ خَدٍّ للأَعَــــادِي
وَقَلْبِي فِيْهِ رَحْبٌ لِلتَّجَلِّي
وأَيْقِظْ لِي بِقَلْبِي عِرْقَ حُـــبٍّ
وَهَبْ لي مِنْكَ ربِّي حَبْلَ وَصْلٍ
وَفَجِّرْ في لساني عينَ حَمْــــدٍ
لِأَشْكُرَ أَنْعُمًا مِنْكُمْ بِفَضْلٍ
وَجُوْدِى ـ مُقْلَتِي ـ بالدَّمْعِ وأْسِي
بعَبْدٍ غَارِقٍ في بَحْرِ جَهْلٍ
=====================
تَمَّتْ بِحَمْدِاللهِ ، واللهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَصْدِ[/CENTER]