طفلٌ يجري تحت الشجرةْ
يبكي عند المحنةْ
وسيرسم آلاف الصورِ
ويعود إلى حضن دافئْ
كي يرقدَ في صمتٍ
يا ويحك فبرايرْ
ماذا تجني أمّهْ؟
إلاّ حسرات مكبوتةْ
وأنينًا في ليل باردْ
هل سدّوا قبرك بالطين؟
بل كيف تطاوعهم أيديهم أن يطووا كفنكْ؟
أولم يدروا أني أمكْ؟
لن تبكيَ عيناك
لن تضحكَ أخرى من قلبكْ
لن تُقْبِل ثانيةً كي تطلبَ قبْلاتي
هل شربة ماء ترويني؟
أم أن غليلي لا يُرْوَى؟
قد ضِعتَ بلا ثمنٍ
كتبوا اسمك فوق دفاترهم
ورموه على جنَبٍ
عادت فوضاهم
ونسوك كما نُسِيَ النصر