دَأبُ الأسَى الإقبالُ و الإدبار ُ
...................... واهاً لمنْ أيامـــــُـــــــهُ أكدارُ
و النفـْسُ وكـْرٌ للمصائب كلـِّها
...................... و الصبْرُ سلوى ، لا أراه يُعَارُ
مَنْ للخطوب سريعة عَـوْداتـُها
...................... إلا صبورٌ و الخطوبُ كِثـــار ُ
إني اصْطبرتُ و للنوائبِ شدة ٌ
...................... وأخو النوائب دأبه التصْبــارُ
إني اصْطبرتُ وفي اصطباري حكمة ٌ
...................... مخْبوءة ٌ، قدْ ضَلـّها الأغـْـرارُ
تلكَ الدوَاهي خيْلها مكْدودَة ٌ
...................... ونفوسُنا لِخُيولها مِضْمـــــــارُ
لمّا تـَصَدّى صَبـْرُنا لِخُيولِهَا
...................... مُـسِـختْ ، إذا بخُيولِها أعْيــارُ
للكرب بتـّارٌ ولي الصبرُ الذي
...................... ينـْـبُو على جلـْمُودِه البتـــــّــــارُ
صبْري على اللأ ْواءِ ليـْس يعـِيبني
...................... و مُصابرُو البلْوى همُ الأخيار ُ
إني لأ ُنـْـظـِرُ شدّتي حتى تزو
...................... لَ ، ولا أقولُ علام َ ذا الإنظارُ
يا صبْرُ أنتَ مُهَاجَري عنـْد الشّجى
......................درْعي إذا ما كرّت ِ الأقـْــــدارُ
ألـْقى النوَى مُـتصبرا كيْ لا أ ُرَى
...................... مثلَ الثكالى و الدموعُ غـِـزارُ
قلـْبٌ بـِلا صبْرٍ جميــــل ٍ ، فار غ ٌ
...................... خـِلـْوٌ ، هَواء ٌ ، بَلـْقع ٌ وقـِفـــارُ