تتحول الأشياء عن أشكالها
تتغير الألوان في ألوانها
تتنافر الأحجام من تكوينها
تتبدل الأسماء من ألقابها
تتحلل الكلمات من طياتها
حينا أرى ما لا يرى
والبعض لم ير ما أرى
فيشككون بنظرتي
ويكذّبون روايتي
ويجندون رماحهم
لتصيبني في مقتل
ويلونون ظلالهم ..
وكأنهم لون الطلاء على الجدار !
لا من جدار قد يعيرهم الطلاء
أو قوة الإنصات تطعمهم غذاء
وإذا فتحت نوافذي
يتسرّقون مواجعي
أو ينصتون الى الصرير
كم يجهلون بأنني
أمشي على سطح البحار وأمتطي فرس النوى !!
كم يجهلون بأنني
أتسلق الأنوار في وثب الحوار ..!!
وأرج في الصحراء عاصفة الغبار!
لا السافيات تخيفني
أو نشرة الأخبار تحبط رحلتي
ومتى عرفت حقيقة الأشياء قبل حدوثها
تتجول الكلمات والأفكار بين مجرتي
قالت لي الكلمات حين كتبتها
أنتِ اكتشفت حقيقة الأشياء مثل عيونها ..
لا المد .أو جزرٌ هنا
تبقين أنت قصيدتي
وجبينك المصبوغ بالآمال بدر حالمٌ
سيكون مثل فراشة
في طي أوشحة الضياء
إذ إنني مازلت مثل سجية السنا
في نقاء سريرتي
كم كنا مثل زجاجة العطر المثير ..
حتى اقتنعت بأنني
كنتُ الوديعة بينما أنت الإناء
أنت الإناء
أنت الإناء .