خادم الأمير لا خادم الباذنجان
يذكرني تقلب أحوال أناس كانوا على حال مع السلطان، ثم صاروا على حال بعد السلطان بقصة خادم الأمير تلك:
قال الأمير الشهابي لخادمه يومًا : تميل نفسي إلى أكلة باذنجان .
فقال الخادم : الباذنجان ! بارك الله في الباذنجان ! هو سيد المأكولات، شحم بلا لحم، سمك بلا حسك، يؤكل مقلياً ويؤكل مشويّاً، يؤكل كذا ويؤكل كذا.
فقال الأمير: ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب.
فقال الخادم: الباذنجان ! لعنة الله على الباذنجان ! فإنه ثقيل غليط نفّاح .
فقال الأمير : ويحك ! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد ؟!
فقال الخادم : أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان .
إذا قال الأمير نعم قلت نعم ، وإذا قال لا قلت لا .