|
إِنْ كَانَ بِي مِنْ جُنُونٍ حُبِّكَ السَّبَبُ |
وَ كَيْفَ يُرْخِي عَنَانَ الْحُبِّ مُكْتَئِبُ |
هَامَ الفُؤادُ بِحُبٍّ فِيكَ يُرْجِئُنِي |
نَحْوَ الْفَوَاتِ فَهَلْ هَذَا الَّذِي يَجِبُ؟ |
مِنْ شِدِّةِ العَزْمِ كَيْ أُنْجِيكَ يَا وَطِنِي |
الصَّدْرُ عارٍ ،شَرَايِِيْنِي الَّتِي تَثِبُ |
عِشْقٌ أَحَلَّ دَمِّي فِي كِلِّ رَابِيَّةٍ |
كَمْ مَزَّقَتْنِي ذِئَابٌ ، مِنْ دَمِي شَرِبُوا |
نَرْجُو الثَّوابَ بِرَغْمِ الْجُرْحِ آَلَمَنَا |
نَرْجُو انْتِصَارًا فَمَا ضَنَّتْ بِهِ الكُتُبُ |
عَاثَ الْخَؤُونُ بِأَرْضِي فَاْنتَفَضْتُ لَهُ |
سِلْمًا يُسَلِّمُ آلَالَافي لِمَنِ غَصَبُو |
دَكَّ البِلادَ بِجَيشٍ كَمْ تقاسَمَني |
مَالِي الذي نَهَبُوا، قُوتِي الَّذِي سَلَبُوا |
يَا جَيْشَ سُورْيََا هُدِيتَ الرِّشْدَ تَقْتُلُنَا |
هَلْ أَنْتَ صِدْقَا لِشَعْبِ الشِّامِ تَنْتَسِبُ |
عارٌ عَلَيْكَ تُغَذَّى مِنْ مزَارِعِنَا |
عارٌ تُطَمٌّ عَلَى أَكْتَافِنَا الْكُرَبُ |
عارٌ تَعِيشُ لِجُبْنِ الظُّلْمِ مُنْكَفِئًا |
يَلْوِي عَنَانَكَ مَنْ ضَلُّو وَ مَنْ كَذَبُو |
هَذَا الظَّلُومُ الْغَشُومُ الَّلَا يُرَكِّعَهُ |
غَيْرُالْجِهَادِ وَ ثُوَّارٌ لَهُ انْتَشَبُو |
مَنْ يُزْهِقُ الرُّوحَ مَسْرُورًا وَ مُنْتَشِيًا |
مَنْ يَمْضُغُ الَّلحْمَ ،هَلْ دَارَتْ بِنَا الْحِقَبُ |
إِرْثُ التَّكَبُّرِ مِمّنَ زَالَ يَخْدَعُهُ |
وَهْمٌ تُطَالُ بِهِ وَقْتَ الضَّحَى الشُّهُبُ |
يَرْمِي الزَّرَائِعَ فِي إِعْلَامِنَا صَلَفًا |
كَالنَّارِ بالسُّمِّ في الْأَكْيَارِِ تَلْتَهِبُ |
كُلُّ الْقَنابِلِ وَ النِّيرانِ مُمْتشِقًا |
يَا قُمْصَ يُوسُفَ ذِئبُ الشَّعْبِ يَرْتَقِبُ |
ثُوَّارَنا فِي رُبُوعِِ الشَّام آنَ لَكُمْ |
أَنْ تَجْمَعُوا الصََّّفَ أَنْصَارًا وَ تَنْتَصِبُو |
مِنْ كُلِّ شَارِدَةِ الْأَمْصَارِ ثَوْرَتُنَا |
خَيْرَ الرِّجَالِ تَبَنُّوُ الْأَمْرَ وَ احْتَسَبُوا! |
يَا شَعْبَنَا الْحُرَّ قَدْ جَاوَزْتَ مَنْزِلَةً |
مِنْ دُونِهَا النَّجْمُ وَ الَأَقْمَارُ تُحْتَجَبُ |
أَكْنَافَ مَقْدِسِنَا يَا فخْرَ أُمَّتِنَا |
فَالْْمَاسُ أَنْتَ وَأَنْتَ الْأَصْفَرُ الذَّهَبُ |
ظِلُّ الِّلواءِ بِسورْيَا الْعُرْبِ لَوَّنَكُمْ |
وَ النَّصرُ جمعٌ فَلَا تُلْهيكمُ الرِّيَبُ |
مِنْهَاجُكُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَصْدَرُهُ |
حُبُّ الْحَبِيبِ بَأرْضِ الْوَعْدِ مُكْتَسَبُ |
فَاطْوُوا القلوبَ عَلَى الِإخلَاصِ لَا تَهِنُوا |
إنَّ الثَّبَاتَ لَدَى أحلَامِنَا طَّلبُ |
والنَّصْرُ صَبْرٌ وَ تَوْحِيدٌ وَ تَزْكِيَةٌ |
طَيُّ الْيًَمِينِ، لِذَا فَالنَّصْرُ يَقْتَربُ |
اَللهُ أَكْبَرُ مِنْ سَفَّاحِ ثَوْرَتِكُمْ |
يُخْزِِيهِ دُنْيَا وَ فِي النِّيرَانِ يَنْتَحِبُ |
اَللهُ أَكْبَرُ دَرْبُ الحرِّ مَلْحَمَةٌٌ |
فَلْتَبْذُلُوا مُهَجًا تَهْوِي بَهَا الْحُجُبُ |
واللهُ قُوَّتُهُ فِي نَصْرِكُمْ سَبَبٌ |
لَا تَخْذُلُوا اللهَ يَخْذُلْكُمْ فَتَنْقَلِبُوا |