|
لا لن أضـــحّي قـد ســـــئمتُ كــــلامـا |
عـشــــرون عــامـــا والأســـى يــــتــرامــــى |
لا الدين لا الأعراف تــــجدي سادتــي |
لا لــن أضــــحّــــي قــــد كــــفــى إيـــهامـــــا |
نصــــبوا الهياكـــــل والضـحايا أمّـة |
والصـــــامــتـــــون اســـتـعــذبـــوا الآلامـــا |
والضـائعون على الدروب .. تجرّعوا |
الســــمّ الزعـــاف ، وشــــيّـعـوا الأرحـامــا |
ان ناحت الثكلى تداعت حــــــــولهـــا |
صــــحــف الريــاء تــمــســلــف الاورامـــا |
تصـــغى الزعيــــق بعجـــره أو بجره |
لــــو زلــزلــت دور فـــصــــرن حــطـــامــا |
حتـــــى اذا لعـــن الزمـــــــان مثـقّـف |
قــــالـــوا عـمـيــــل شــــوّه الأســـــــلامــا |
مجد الحياة بــــأن تـــكون منافقـــــــــا |
أو تـــحــتــسي مـن مـقـلــتــيــك مــــدامــا ! |
لا لن أضـــــحّي فالدنى أضــــــحوكة |
كـــخــيـــال هـــاو لا يــجـــيــد خـتـــــامــــا |
فاهجــــر جحافلك الزحـــــامُ أضاعها |
واحـمــــل جــــواك تــمــــرّدا يــتــســـامى |
مدنـــــيّــة حار الحليـــــــم لـــزيفـــهـا |
تــــوهي اللـبـيـــب ، وتمــــسخ الأفهــامـا |
أم ذاك آخـِـــــرُ آخـِـــــرِ الزمــن الذي |
نـــفـض الـيـديــــــن يــــودّع الأيّــــــامـــا |
ولـــذا تهادى نحـــــو أســـماع الدنــى |
قــلـبٌ جــــــــريـح يـبـعـث الأنغــــــــامـــا |
مــــاكان يرجــــو مـِـــنّـــة لكـــــنّــــه |
يشــــفـي بــهــا الأخـــــوال والأعمـــــاما |
يستذكر اللائي أحـــــــالوا نبضـــــــه |
عــــذبــا .. نـقــيّــــا.. رقّـــــة وهـيـــــامـا |
فهــــمُ متى أرخـــــى الظـلام وهـزّهم |
وجـــــع الـتـنــائـــــي ، أشــــرقوا إلهاما |
طـــفقوا إلى ســــحر العروج يـــحفّهم |
روح يــبــثّ محـــــــابـــرا ووئــــــــامــــا |
لـيلايَ : وا أســـــفاه دهـــرٌ ينقضــــي |
فـــكـــأنّــــما فــيــــه الأنــــــــام نـــدامــى |
وهــــــواكِ فانٍ في بريـــــــق مدامعي |
أغـريـتــــه فــاسـتـغــرب الإيـــــــــلامــــا |
فــــدعي الكـــلام ومــــتّــعي أنــظارنا |
فالصــــمت أبلغ ، قــــد ســئمت كـــلامــا |