وقال بعضهم: قول الناس: تعال بمعنى أقبل- إنما هو تفاعل من العلو، أي ارتفع. قال الفراء: ثم كثر استعماله حتى جعلوه بمنزلة أقبل.1-"غريب الحديث"للخطابي
756 – وقولهم: تعالَ يا رجلُ2-"الزاهر فى معانى كلمات الناس"لأبي بكر محمد بن القاسم الأنباريتحقيق د. حاتم صالح الضامن
(125)
قال أبو بكر: قال الفراء: أصل تعال تفاعل من العلو، أي ارتفع. ثم أكثروا استعماله حتى جعلوه بمنزلة أقبل، فصار الرجل يقول وهو في الموضع المنخفض للذي هو على المكان المرتفع: تعال، يريد أقبل. ويقال للرجلين: تعاليا، وللرجال: تعالَوْا بفتح اللام. وللمرأة: تعالَيْ بفتح اللام، وللمرأتين: تعاليا، وللنسوة: تعالَيْن.
وإذا قيل للرجل: تعال، فأراد أن يقول: لا أفعل- قال: لا أتعالى، على مثال لا أتقاضى.
والتعالى: الارتفاع. تقول منه إذا أمرت: تعال يا رجل بفتح اللام، وللمرأة: تعاليْ، وللمرأتين: تعاليا، وللنسوة: تعاليْنَ. ولا يجوز أن يقال منه: تعاليتُ، ولا ينهى عنه. ويقال: قد تعاليْتُ. وإلى أي شئ أتعالى.3- الصحاح للجوهري
و"تَعَالَ"فعل أمر من ذلك، وأصله أن الرجل العالي كان ينادي السافل فيقول:"تَعَالَ". ثم كثر في كلامهم حتى استعمل بمعنى هلم مطلقا، وسواء كان موضع المدعو أعلى أو أسفل أو مساويا. فهو في الأصل لمعنى خاص، ثم استعمل في معنى عام.4- "المصباح المنير"لأحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري
ويتصل به الضمائر باقيا على فتحه فيقال:"تَعَالَوا، تَعَالَيَا، تَعْالَينْ".
وربما ضمت اللام مع جمع المذكر السالم وكسرت مع المؤنثة، وبه قرأ الحسن البصري في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالُوا} لمجانسة الواو.
(والتَّعالِي: الارْتِفاعُ، إذا أمَرْتَ منه قُلْتَ: تَعالَ، بفتح الَّلامِ)، أَي اعل، ولا يُسْتَعْملُ في غيرِ الأمْرِ، (ولها: تَعالَيْ)، ولهم تَعالَوْا، ولهنَّ تَعالَيْنَ. ويقُولونَ أَيْضاً: تَعالَهْ يا رَجُل، وللاثنين تَعالَيا، ولا يُبالُون أن يكونَ المَدْعوّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَل.5-"تاج العروس من جواهر القاموس"لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي
قالَ الجوهري: ولا يجوزُ أَن يقالَ منه: تعالَيْت، وإلى أَيِّ شيءٍ أَتَعالَى.
وفي المِصْباح: وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ العالِي كانَ يُنادِي السَّافِلَ فيقولُ: تعالَ، ثم كَثُرَ في كَلامِهم حتى اسْتُعْمِل بمعْنَى هَلُمَّ مُطْلقاً، وسواء كانَ مَوْضِعُ المَدْعوّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَل أَو مُساوِياً، فهو في الأصْلِ لمعْنًى خاص، ثم اسْتُعْمِل في مَعْنى عامَ. وتَتَّصِلُ به الضَّمائرُ باقياً على فَتْحِهِ، ورُبَّما ضُمَّتِ اللامُ مع جَمْعِ المذكَّرِ السالِمِ وكُسِرَتْ مع المُؤَنَّثَةِ ؛ وبه قرَأَ الحَسَنُ البَصْري: { قُلْ يا أَهْلَ الكِتابِ تعالُوا } لمُجانَسَةِ الواو.
و التَّعَالِي الارتفاع، تقول منه إذا أمرت: تَعَالَ يا رجل بفتح اللام، وللمرأة تَعَالَيْ، وللمرأتين تَعَالَيا، وللنسوة تَعَالَيْنَ. ولا يجوز أن يقال منه: تَعَالَيْتُ. ولا ينهى عنه. ويقال: قد تعاليت، وإلى أي شيء أتعالى.6-"مختار الصحاح"لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي تحقيق محمود خاطر
وأما هات و تعال فعدهما جماعة من النحويين في أسماء الأفعال، والصواب أنهما فعلا أمر بدليل أنهما دالان على الطلب وتلحقهما ياء المخاطبة، تقول: هاتي وتعالي. واعلم أن آخر هات مكسور أبدا إلا اذا كان لجماعة المذكرين فإنه يضم فتقول: هاتِ يا زيد وهاتي يا هند وهاتيا يا زيدان أو يا هندان وهاتين يا هندات. كل ذلك بكسر التاء.7-"شرح قطر الندى"لابن هشام، تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد
وتقول: هاتوا يا قوم بضمها، قال الله تعالى:"قل هاتُوا برهانكم". وأن آخر تعال مفتوح في جميع أحواله من غير استثناء، تقول: تعال يا زيد، وتعالي يا هند، وتعاليا يا زيدان، وتعالوا يا زيدون، وتعالين يا هندات. كل ذلك بالفتح. قال الله تعالى:"قل تعالَوْا أتل"، وقال تعالى:"فتعالَيْنَ أمتعكن".
ومن ثم لحنوا من قال: تعالِي أقاسمك الهموم، تعالِي بكسر اللام.
وأما (تعال) فهو مفتوح الآخر في جميع أحواله من غير استثناء تقول: تعالَ يا محمد، وتعالَي يا رابعة. وتعالَيا يا محمدان. وتعالَوا يا محمدون. وتعالَين يا هندات. كل ذلك بفتح اللام. قال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ} فـ (تعالوا) فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل. وقال تعالى: {فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ} فـ (تعالين) فعل أمر مبني على السكون بنون الإناث، ونون الإناث فاعل.8- تعجيل الندى بشرح قطر الندى عبد الله بن صالح الفوزان
تَعَالَ:9- الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس
يقال: إنها أمرٌ أي"تَفاعلْ" من "عَلَوْتُ. تَعَالَى يَتَعَالَى، "فإذا أمرتَ قلت: "تَعالَ" كما تقول: "تَقاضَ".
قالوا: وكثرت فِي الكلام حَتَّى صارت بمنزلة"هلَّم"حَتَّى يقال لمن هو فِي عُلوّ: "تَعالَ" وأنتّ تُرِيدُ: "اهبطْ".
ولا يجوز أن تَنْهَى بِهَا. وَقَدْ تُصَرَّف فيقال:"تعالَيتُ"و"إِلَى أيّ شيءٍ أتَعالى؟"
(تعال) قيل: أصله أن يدعى الإنسان إلى مكان مرتفع، ثم جعل للدعاء إلى كل مكان، قال بعضهم: أصله من العلو، وهو ارتفاع المنزلة، فكأنه دعا إلى ما فيه رفعة، كقولك: افعل كذا غير صاغر تشريفا للمقول له. وعلى ذلك قال: {قل تعالوا ندع أبناءنا} [آل عمران/61]، {تعالوا إلى كلمة} [آل عمران/64]، {تعالوا إلى ما أنزل الله} [النساء/61]، {ألا تعلوا علي} [النمل /31]، {تعالوا أتل} [الأنعام/151].12- "مفردات ألفاظ القرآن" للحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني أبو القاسم