أُصول بعض اللهجات العربية
قد يسأل البعض عن أصول بعض اللهجات العربية،
ومدى فصاحتها،وهنا بعض الألفاظ من مختلف اللهجات العربية،مع تخريجها اللغوي
اللهجة المصرية
بُصْ:معناها:انظر.وأصلها:بَصَّصَ من البَصِيصِ، وهو البَريق؛ لأَنه إِذا فَتَح عينيه فَعَل ذلك.
(لسانالعرب ج7/ ص5 )
عَيَّطَ:إذا مدّ صوته بالصّريخ، وهو العياط.
( أساس البلاغة للزمخشري ج1/ص327 )
اللهجة الشامية
هَـلأّْ:تعني الآن، ويقابلها في اللهجة الخليجيةالحين
وأصل هَلّأْ مأخوذ من هَلَقَ، وبعض اللهجات الشامية
تلفظها بالقاف:هَلَّقْ
وبعضها وهو الأشهر بإبدال القاف ألفاً:هَلّأْ،
قال ابن سيده:الهَلَق:السرعة في بعض اللغات.
كتاب المحيط المحكم-مادة:هَلَقَ.
بَدِّي:أي:أريد أوأطلب،ويقابلها عندالمصريين:عَاوِز.
قال ابن منظور:البَدُّوالبِدُّ.النصيب من كل شيء.
لسان العرب.مادة:ب دد.فكأنه يريد عندقوله:
بَدِّي:أعطني نصيبي وحظي.
زَلمَه: يعني:رجل.والهاء للسكت،
والأصل:زلم، وتعني:القوة،
ولقد أطلق الشاعر لبيد على أظلاف البقرة الوحشية أزلاماً لقوتهافقال:
حتى إذا انحسر الظّلامُ وأسْفَرَتْ
فغَدَتْ تَزِلُّ عن الثّرَى أزلامُها
ورجل مزلَّم:قليلُ اللحم نحيفُ الجسم،وكذلك فرس مزلَّم.
المحيط في اللغة للصاحب ابن عباد.
مادة: ز ل م.
اللهجة الخليجية
يَار :وتعني :جَار.
قال ابن سيده:يمكن أن يكون يارٌّ لغة في جارٍّ،
وفي
شرح التسهيل لأبي حيّان:قال أبو حاتم:قلت لأم الهيثم:
هل تبدل العرب من الجيم ياء في شيء من الكلام؟
فقالت:نعم، ثم أنشدتني:
إن لم يكن فيك نظِلٌّ ولا جَنى
فأبعدَكنَّ اللّهُ مِنْ شَيرات
تقصد:( شجرات
كتاب المخصص-ج3/ص308
والمزهر للسيوطي-ج1/ص150
الهَوْشَةُ)) :هاش القوم:هاجوا واضطربوا.
وهاش أهل الحرب بعضهم إلى بعض: خفّوا ونهضوا، وتهاوشوا.
وهاشت الخيل في الغارة:نفرت وتردّدت.
ويقولون:وقعت هوشةٌ في السوق،
والهوشة: الفِتنة والاضطراب،
وفي حديث بن مسعود رضي الله تعالى عنه
إياكُم وهَوْشَاتِ الليل وهَوْشَاتِ الأسواق
كتاب مختارالصحاح لأبي بكر الرازي ج1 / ص705وأساس البلاغةللزمخشري ج2 / ص6
وقاناالله وإياكم شر الهوشات.
عيْنش وعيُوْنِش) تقال للمرأة بدلعينكِ وعيُوْنكِ
:وتسمى الكَشْكَشة،
وهي قلب كاف المؤنث شيناً،
وهي لغة بني تميم وبني أسد، وكانواينشدون:
فَعَيْناشِ عيْناها، وجيدُشِ جيدُها
ولَوْنُشِ إِلاَّ أنها غيرُعاطلِ
وأصل البيت لذي الرمة:
فعيناكِ عيناها وجِيدُكِ جِيدُها
ولونُكِ لولا أنها غيرُ عاطلِ
قاله لما رأى غزالاً شارداً،فخاطب الغزال قائلاً:
إن التشابه كبير بينكِ وبينها في العيون والعنق واللون،
ولكنهي تتزين بالحُلِي، وأنت أيتها الغزال عاطل أي:بلازينة،
فبالتالي هي فاقتكِ جمالاً وزينة.
الأغاني للأصفهاني ج18 / ص 29
وفقه اللغة للصاحبي ج1 / ص8
أكتفي بهذا القدر
منقول بتصرف