وتقول العرب في باب الإفراط في الكلام :
هو مكثار ومهذار وثرثار ومهتارأخي الكريم إعلم أن اللسان ذو حدين، والكلام مثله أيضا
وكثير الكلام في ماهو أنفع يقال عنه: لسن، ذليق، لوذعي، ألمعي...
صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» * الورطة * ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا في هواك» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»»
وتقول العرب في باب الإفراط في الكلام :
هو مكثار ومهذار وثرثار ومهتارأخي الكريم إعلم أن اللسان ذو حدين، والكلام مثله أيضا
وكثير الكلام في ماهو أنفع يقال عنه: لسن، ذليق، لوذعي، ألمعي...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ عبد الرحيم صادقي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فلقد أثرت فضولي (فجزاك الله خيرا)...لأمر ما كنت أشك فيه البتة
ولكن ّحب البحث يفرض متغيرات ومنها البحث من أجل الصح وتكلف ذلك كما تكلف أسلافنا عناء التحري عن مكنونات اللغة والحديث الشريف فكانوا يقطعون الفيافي والقفار بحثاً عن المتن أو السند.
والله سبحانه وتعالى يسر لنا في هذا الزمن, هذا الأمر...فكان أن وجدت ما وجدت
وسأنقله للفائدة المرجوة من ذلك
هناك عبارة كثير منا يستعملها في غير موضعها الذي يريده من حيث لا يدري وهي قولنا( إن دل هذا على شيء فإنما يدل على كذا ) فهذه العبارة نستعملها في سياق المدح ونحن نظن أنها في غاية المدح وهي بعكس ذلك فإذا أردنا مثلا أن نمدح عالما أو فقهيا مثلا بعد أن ألقى محاضرة قيمة نقول ( إن دل هذا الكلام على شيء فإنما يدل على سعة علمه وتمكنه من فنه ) فهذا الكلام لا يعبر عن المراد لأن ( إن) الشرطية تفيد الشك أي أن فعل الشرط بعدها قد يحصل وقد لا يحصل فقولنا ( إن دل) يفيد أنه قد لا يدل وهذا غير مراد من المتكلم الذي أتى بهذه العبارة ولذا فالصواب أن نقول في المثال السابق ( إنما يدل هذا الكلام على سعة علمه وتمكنه من فنه ) لكي يكون أبلغ في المدح ،
وهذا ما قصدت أستاذي الكريم على ما اعتقد, والله أعلم
وما ...وجدته من الادلة لا يدعم هذا الرأي بدليل:
التخريج الاول:
نضعه بين يدي أهل اللغة والنحو ،وهو أن هذا الأسلوب نستخدمه "غالباً للتأكيد ،فإذا صح ذلك فيكون وجه
"إنْ " هنا هو أنها بمعنى "إذ"
وهذا الوجه صرح به ابن هشام رحمه الله في "مغني اللبيب " قال:
زعم الكوفيون أنها - إنْ- تكون بمعنى :إذ" انتهى 0
قال الأمير في حاشيته : (قوله بمعنى إذ) أي لتعليل ما قبلها 0
كأن المعنى هكذا: إن دل: وهو حتماً يدل. فإنما يدل: أي عندها تنحصر دلالته في كذا. والمقصود أن النص إذا احتمل دلالات فلا ينبغي أن نغفل أن كذا هي المقصودة وإلا لم يعد للكلام أية دلالة.
هذا وجه آمل تصحيحه أو بيان خطأه 0
التخريج الثاني:
أن العرب تستملح الإتيان بصورة الشرط من غير إرادة معناه على سبيل تأكيد الكلام مع التنبيه على العلة
قال سويد اليشكري يمدح قومه:
حسنوا الأوجه بيض سادة = ومراجيح إذا جدَّ الفزع
بُسُطُ الأيدي إذا ما سئلوا = نُفُعُ النائل إن شيء نفع
وفي التنزيل والكلام النبوي لذلك أمثلة
قال تعالى: (وخافون إن كنتم مؤمنين)
وقال: (وذكر إن نفعت الذكرى)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في المنام أنه يتزوج عائشة :
(إن يك هذا من عند الله يمضه)، والحديث في الصحيحين.
-التخريج الثالث :شرحاً وعطفاً على ما سبق:
إن الاحتمال في هذه الصيغة :
"إنْ والفعل" يحددها سياق وقد وردت كثيرا في كلام رسول الله كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة :
" أريتك في المنام ثلاث ليال يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي : هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي . فقلت : إن يكن هذا من عند الله يمضه " . متفق عليه
وكقوله صلى الله عليه وسلم "إِنْ يَكُنْ مِنْ الشُّؤْمِ شَيْءٌ حَقٌّ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ." مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه
وكقوله صلى الله عليه وسلم "إِنْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يَأْمُرُ بِخَيْرٍ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ الْجَمَلِ الْأَحْمَرِ فَجَاءَ حَمْزَةُ فَقَالَ هُوَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَهُوَ يَنْهَى عَنْ الْقِتَالِ." أحمد عن علي رضي الله عنه
وكقوله صلى الله عليه وسلم "إِنْ كَانَ أَوْ إِنْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ دَاءً وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ." أحمد عن جابر رضي الله عنه
وكقوله صلى الله عليه وسلم « إنه كان في الأمم محدثون فإن يكن في هذه الأمة فهو عمر بن الخطاب » مسلم عن عائشة رضي الله عنها.
فالملاحظ على الأحاديث الأربعة الأخيرة إن الاحتمال وارد لكن السياق يغلب وجود الشيء لا نفيه ، بينما الحديث الأول لم يتعرض لنفي قضية أو إثباتها.
فالأسلوب يستخدم للتأكيد كم ا ورد أعلاه .
فالعبارة : " إن دل على شيء فإنما يدل " عبارة صحيحة ولا غبار عليها .
والله أعلم
كن ابن من شئت واكتسب أدبا....يغنيك محموده عن النسب
التعديل الأخير تم بواسطة احمد خلف ; 06-04-2012 الساعة 12:57 PM
مازال الأساتذة يثرون هذا الموضوع بإضافاتهم ،
و ما زلت أستفيد و أتشوف للمزيد .
بوركتم .
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594