أنسيابية في الموسيقي ، وبساطة في اللغه , وعمق في التعبير
أتصور أن هذه العوامل إذا توافرت في شاعر فسيحقق المعادلة الصعبة
وسيحظى باعجاب النقاد والجمهور معا .
فنزار قباني مثلا - ذلك الشاعر العملاق الذي مازلت قصائده تقرأ برغم
تراجع الأدب - يكمن سر نجاحه في تصوري وتصور جل النقاد في أنه
استخدم لغة تتسم بالبساطة والعمق ولم يستخدم لغة صعبة ومعقدة .
بينما أولائك اللذين يحتاج أنتاجهم الأدبي إلي قاموس حتي يتثني
للمتلقي العادي فهمه لم ولن يحققوا أي نجاح يذكرعلي المستوي
النقدي والمستوي الشعبي .
ومن هنا كان لزاما عليهم أن يعيدوا حسباتهم ويقيموا نفسهم
بشكل صحيح وواقعي ... هذا ليس معناه أن يتجهوا إلي المباشرة
والتقررية فهناك مسافةشاسعة بين أن تكتب نص يتسم
بالسهولة واليسر مع المحافظة علي روح الأبداع وبين
أن تكتب نصا أخر يتسم بالمباشرة المقيته التي نحاول
جميعا تفاديها وتجنبها .
* الصراع الوهمي
يعتقد بعض النقاد ان هناك صراع بين اللغة الفصحي ومن يبدعون بها
وبين العامية ويبدعون بها , وهذة الرؤيه من وجهة نظري خاطئه تماما
لان أنحياز الجميع لابد أن يكون للابداع بغض النظر عن ماهية هذا الأبداع
واللغه أو اللهجه التي كتب بها, فقصيدة شعر فصحي مكتملة العناصر أفضل
ألف مره من مائة قصيدة عامية بها هنات عروضيه وقوافي قلقه ,وعلي
العكس من ذلك قصيدة شعر عامية محكمةوجيدة أفضل من ديوان فصحي
غير جيد .