01) من حكم السلف وأمثالهم
"إذا صحت المودة سقط التكلف"
ولها قصة طريفة وحكاية لطيفة وذاك أنه:
اجتمع أبو العباس بن سريج [وكان فقيها] وأبو العباس المُبَرِّد [وكان لغويا] وأبو بكر بن داود [وكان أديبا] في طريق، فأفضى بهم إلى مضيق، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرد وتأخر ابن داود، فلما خرجوا إلى الفضاء التفت ابن سريج، وقال: الفقه قدمني، وقال ابن داود: الأدب أخرني - يعني حرفة الأدب -، فقال المبرد: أخطأتما جميعا، إذا صحت المودة سقط التكلف.
تاريخ دمشق (56/ 256)