(ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» المرجعيّة الإنسانيّة في رواية "أنا مريم"، محمد فتحي المقداد» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» اختراع السلالات» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
كلما هممت بالدخول للشكر والثناء استحييت وقلت لنفسي :
دعي نهر الحكمة يجري دون توقف
لكن لما وجدت الأفاضل ولجوا قلت لا مناص إذا من شكر أمير الواحة على هذه الفيوض الرائعة من باكورة حكم استخلصها من الحياة
﴿وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)
دمتم بألق أستاذي الكريم والقدير
في زمنِ الغربةِ ..عُضَّ على وحدتكَ بالنواجذِ
اشْدُدِ الهِمَّةَ وَأَبْرِئِ الذِّمَّةَ وَاخْدِمِ الأُمَّةَ تَصِلِ القِمَّةَ
============
خاطر على هامش وحي الخاطر :
قرأت بالأمس القولة المقتبسة أعلاه ، ووجدتني أقف عند " تصل القمة " ، أتأمل
في معانيها و دلالتها القريبة و البعيدة ، حسب ما تراكم لدي .
الوصول للقمة قد لا يكون بالمعنى القريب الذي يبدو عليه القول ،
لأن كثيرا من الجهود لا يصل أصحابها للقمة و إنما هم بمثابة واضع لبنة في سلم الوصول ،
و تلك هي القمة عندهم ، و ذلك هو نصيبهم من اجتهادهم .
بمعنى أن القمة هي هدف كبير و دونه قمم أخرى هي الإنجازات الصغرى ، التي
تبعث الأمل على الاستمرار ، سواء للعامل نفسه أم لخلَفه .
و بذلك فمعنى القمة قد يختلف من شخص إلى شخص ، حسب مقدار طموحه ،
و المتاح له من تمكين و المقدّر له من توفيق .
و يبقى أن السير إلى القمة لا يكون بالقعود ، بل ببذل الجهود ،
و من دونها يغدو الوصول مجرد حلم أحمق لا يتجاوز دائرة التمني ،
و تلك الجهود هي التي أتت مركّزة في :
شدّ الهمة / إبراء الذمة / خدمة الأمة
وإن سُمِح لي بالرأي في صياغة الحكمة لكتبتها بترتيب مختلف على هذا النحو :
اشْدُدِ الهِمَّةَ وَاخْدِمِ الأُمَّةَ وَأَبْرِئِ الذِّمَّةَ تَصِلُ القِمَّةَ
ليكون إبراء الذمة حاصلا بعد أداء المطلوب من همة و خدمة و الوفاء بمقتضياتهما .
هذه الحكمة لا أعتبرها مجرد إنارات على الطريق ، و إنما هي دستور العمل في هذه الحياة الدنيا ،
التي ارتضى فيها الإنسان أن يكون مستخلفا فيها ، و سوف يحاسب على أدائه ،
و يسأل عن الأمانة إن كان أدّاها أم ضيّعها .
مع التحية للدكتور سمير العمري صاحب الحكم النيّرة نفعنا الله و إياه بها .
الفاضلة الكريمة نادية:
أشكر لك هذا التفاعل المميز مع هذه الرؤية ، وأحترم وجهة نظرك في الترتيب وفي التعقيب.
أما ردي على التعقيب بخصوص الوصول للقمة فقد أردتها أنا هنا أن تكون أمرا ناتجا ومحصلة طبيعية للجهد وللصدق في العمل وليس سببا له أو سببا فيه.
إن من يعمل بقصد الوصول للقمة كغاية وليس كنتيجة لا ينجح غالبا بل يسقط إما بالفشل أو بالملل. وأما من يعمل على أن يبذل الجهد ويغرس الغرس لا ينتظر حصاده فسيأتي يوم يحصد فيه ثمار غرسه بشكل أو بآخر ، وعليه فالمطلوب هو أن يبرئ كل إنسان ذمته فيقدم الجهد الصادق والتجرد المطلوب والإيثار الحصيف ليكون جهده خدمة للأمة وليس طلبا محضا للمجد والشهرة وطلب الثناء وحينها سيجد القمة تسعى إليه قبل أن يسعى إليها. وأنا أوافقك طبعا في أن القمم مراحل متفاوتة فقانون السماء قد قضى "ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات".
أما بخصوص الترتيب فإني وإن تفهمت حيثيات رأيك إلا أنني أجد أن إبراء الذمة إنما يكون بأن يشدد المرء الهمة صادقا متجردا ، فإبراء الذمة في الهمة سواء أكانت موجهة لخدمة النفس أو خدمة الأمة فهي تصب بشكل أو بآخر في نفس السياق وتخدم الأمة غالبا فإبراء الذمة في بذل الهمة مقدم ومفضل على إبراء الذمة في خدمة الأمة ذلك أنه أعم وأشمل وأكثر انطباقا.
تحياتي
=======
أشكر لك ردك يا دكتور سمير العمري ،
و دمت لنا نبراسا تنير بهديك دروب الفهم و العمل .
فقط أحببت أن أشير إلى أنني حين كتبت ردي كنت أقصد القمة
متمثلة في إنجاز مطلب معين كتصحيح وضع ما أو إرساء قيمة ،أو قهر رذيلة ،
و لم أفكر أبدا في القمة بمفهوم الامتياز الشخصي الذي تفضلت بذكره في تعقيبك ،
من نوال جاه أو سمعة أو شهرة ..
لأنني أعتقد بأن من كانت القمة عنده هي السمعة و المجد فقد هدم عمله بيده ،
و ربما كان ممن نال أجر جهده في دنياه و حُرمه في آخرته .
بارك الله فيك و دام لنا وحي خاطرك السخي .
القِيمَةُ غَايَةٌ يُسْعَى إِلَيهَا ارْتِقَاءً نَحْوَ الأَوْمَقِ وَالأَوْثَقِ وَالأَصْدَقِ ، وَالشِّيمَةُ هِيَ وَسِيلَةُ الوُصُولِ إِلَيهَا تُسْرَجُ بِالتَّرَفُّعِ ، وَتُسَاسُ بِالحِلْمِ ، وَتُعْتَلَى بِالتَّوَاضُعِ
لَيسَ أَسْكَنُ لِلقَلْبِ مِنْ صَخَبِ الحُبِّ
التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 07-05-2012 الساعة 10:11 PM