|
وَقَفتُ وَالقَهرُ مِرآتِي وَتَحمِلُنِي |
عَلى شِراعِ هَوانِي لُقْمَةً لِكَفَنْ |
يَلُوكُنِي الدّهرُ تَسْويفًا ويَبْصُقُني |
قَرْحًا ويَصْهَرُني فِي مَنْ أدَانَ وَمَنْ |
دَوِيُّ وَيْلٍ بجَوْفِ الليْلِ يَصْعَقُنِي |
صَوْتُ انْكِفَائِي عَلى قَلْبٍ هَواهُ دَفَنْ |
وَفَضْلُ ذَاتِي عَلى دُنْيَايَ يَرفَعُنِي |
عَلَى المَعَارِجِ نَسْرًا للفِرَاخِ صَفَنْ |
فَيُرعِدُ الصَّمْتُ مِنْ صَمْتِي يُهَيِّجُني |
مَا كَانَ ذُلُّكَ لَوْ مُهْرُ الإبَاءِ حَرَنْ |
وَيَكمُنُ الجَمْرُ فِي نَبْضِي لِيُشْعِلَنِي |
شَمْعًا عَلى حدِّ جفنٍ يَعْتَرِيهِ وَسَنْ |
أرُدُّ بِالملْحِ نَزْفَ الجُرْحِ يَغْمُرُنِي |
وَأنْتَ تَقْلِبُ لِي فِي الصُّبْحِ ظَهْرَ مِجَنْ |
لَمْ تَسْتَبِحْنِي وَلا كَانَت لِتَحْضُرَنِي |
مَوَاكِبُ الحُزْنِ دَمْعٌ حَارِقٌ وحَزَن |
في غَيْرِ بابِكَ حَيْثُ البَيْنُ جَندَلَني |
علَى ثَراك بِتِيهٍ في «ثَراكَ لِمَن؟» |
تَدْري المَنِيّةُ أنِّي فِيكَ أبْذُرُنِي |
وَأدَهَمَتْنِي وَقَوْلِي لِلْجِمَاحِ عَنَنْ |
وَمَا ضَنَنْتُ بِعُمْرِيْ كَيْ تُبَعْثِرَنِي |
وَلا عَلَيْكَ بِأهْلِي وَالحَياةِ أَضَنْ |
دَعْ عَنْكَ وَهْمَ فُؤادٍ عَافَهُ بَدَنِي |
وَحِسِّيَ السَّادِرِ اللاهِي بِغَيرِ رَسَنْ |
زُهْدًا بِعُمْرِي وَزُهْدًا فِيَّ تَفْرِشُنِي |
حَصًى عَلى دَرْبِ مَنْ صَدْري الغَدَاةَ طَعَنْ |
عَلَى مَظَنَّةِ أنِّي مِنْكَ أنْثُرُنِي |
عَلَى حُدُودِكَ شِعْرًا مِن جوًى وشَجَنْ |
لكِنْ غَبِنْتَ تَرَانِيمِي وَتَجْحَدُنِي |
وَأنْكَرَتْنِي بِيَوْمِ الفَصْلِ أمُّ دَرَنْ |
تَهُدُّنِي هُدْنَةٌ وَهْمًا تُهَدْهِدُنِي |
وَسَيْفُ غَدْرِكَ يَمْضِي كَالغُبَارِ دَخَنْ |
إلَى الشَّتَاتِ وَتِيهٍ عَنْكَ ألجَأنِي |
فِي لَيْلِ جَوْرٍ عَلَى دُنْيا الكَلِيمِ أَجَنْ |
مُقُامِرٌ بَاعَ لِي مَالِي وَشَرَّدَنِي |
وَغَاصِبٌ فِي بُطُونِ العَادِيَاتِ كَمَنْ |
يَسْتامُ مِنِّي بِحَقِّي مَنْ تَعَبَّدَنِي |
وَمَنْ شَرَى وَاشْتَرَى واسْتَامَنِي بثَمَنْ |
وَجَلسَةٌ فِي لَظَى التَّحْقِيقِ تَحْرِقُنِي |
وَثَوْرَةُ الغَفْلَةِ الرَّعْنَاءِ ذَاتَ وَهَنْ |
وَمَاجِنٌ سَاقَ لِي قَوْلِي لِيُخرِسَني |
مَكْرٌ عُتُوٌّ وتَقْرِيعٌ وَلاتَ لَسَنْ |
مَاذَا؟ وَمَنْ؟ كَيْفَ؟ أنّى؟ رَاحَ يَسْألُنِي |
أَرَادَنِي كَفَّ شَيْطَانٍ لَهُ وشَطَنْ |
يا سَارِبًا فَوْقَ جِذْعِ البَيْنِ يَصْلِبُنِي |
أغَاصِبِي أمْ أخِي مَنْ بَاعَنِي وَمَجَن؟ |
أأنْتَ مَنْ لالتِيَاعِي اليَومَ تُسْلِمُنِي |
وَكُنْتَ كُلِّي، وَهَا قَلْبِي لَدَيْكَ رَهَنْ |
وَكُنْتَ لِي حُلْمِيَ الزَّاهِي وَتَخْذُلُنِي |
تَدُوسُ مُنْتَشِيًا صَبًّا إلَيْكَ رَكَنْ |
بلوْعَتِي وَالأسَى يَأسًا يُزَلْزِلُنِي |
رَضِيتَ أَنِّي أنَا مَنْ كُنْتُ فِيكَ أُجَنْ |
مَا عُدْتَ لِي مَوْطِنًا يَا مَنْ تُعَذِّبْنِي |
أنَا الشَّرِيدُ وَمَا لِي فِي الوُجُودِ وَطَنْ |
هذا نَزِيفِي هُنَا أنَّتْ بِهِ مُدُنِي |
وَآخِرُ الطَّعْنِ هَلْ لِي فِي ثَرَاكَ جَنَنْ؟ |