بعد ان قطف زهرة شبابها تركها وبحث لنفسه على امراة اخرى كالنحلة تنتقل من زهرة الى زهرة ،وبعد زمن كتب لها رسالة يطلب السماح على ما ارتكبه في حقها،فاخدت القلم وخطت هده الكلمات فقالت من العبث ان تعيد الرصاصة ادا ظغطت على الزناد وخصوصا ادا اصابت منطقة حساسة كالقلب،فان النتيجة معروفة مسبقا ،فبين الظغط على الزناد وانطلاق الرصاصة افكار وبحر من الكلمات،ويكون الحسم في اقل من ثانية وربما اقل .هل تظن
انك بكلماتك المنمقة سوف تلملم قلب امراة ،لقد تبين لي انك لا تعرف ما معنى ان تحب امرة ،فحب المراة زلزال بركان هادر،فالمراة خلقت من ضلعك وليس من رجليك لتمشي عليها ،وليس من راسك لتتعالى عليها.وتدكر قول الشاعر امل دنقل
ان سهما اتاني من الخلف
لكن الاهم هو ما بعد اطلاق الرصاصة ما سياتي،لان الزمن،هدا الزمن الموحش،الزمن الزمن الردئ،يجعل كل شئ يتلاشى تدريجيا ،لكنه لا ينمحي كالكتابة على الطرس ،فمن اعياها التفكير فما عليها الا ان تكتب على الكتابة السابقة بعد محوها ،ومن ام تستطع تبحث لها عن حضن دافئ يستطيع ان ينتشلها
من الضياع ،ومن التيه في دروب لا تنتهي كمتاهة بلا مخرج،تو تصبح زاهدة تتلو صحف ابراهيم،فلا غرابة المهم ان تختاري ،او تجعلي نفسك طائر الفنيق الدي يبعث من رماده ،وينفض جناحيه محلقا في عالم الاجواء الرحبة...