ملكة جمال الأخلاق
لك ِ تقديري و احترامي آنستي و سيدتي المحجبة .. لكِ كل الفخر و التقدير
أنتِ رمز العزة في الرقي بأخلاقك ..
أنتِ رمز الفخار بتحطيمك لآمال العابثين بعفتك و المتاجرين بسمعتك ..
أنتِ رمز الأصالة بمحافظتك على سمت أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن ..
أنتِ رمز الطهر و العفاف في زمن أصبحت المفاهيم فيه بالمقلوب ..
ليس الحجاب الذي نعنيه مجرد ستر لبدن المرأة ..
إن الحجاب عنوان تلك المجموعة من الأحكام الاجتماعية المتعلقة بوضع المرأة في النظام الإسلامي ،
والتي شرعها الله سبحانه وتعالى لتكون الحصن الحصين الذي يحمي المرأة ،
والسياج الواقي الذي يعصم المجتمع من الافتتان بها ،
والإطار المنضبط الذي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال ،
وصياغة مستقبل الأمة وبالتالي المساهمة في نصر الإسلام والتمكين له .
أهلاً بك
..... أهــلاً بــك .... مــصـــــــــلية صــــــــــائـمـةً قـانتــةً خــاشــعة .
..... أهـــلاً بـــك .... متحجبــــــــة مـحـتشـــيمة وقــــورة ر زينــــــــة .
..... أهــــلاً بـــك .... مــتـعـلمـــة مـطلـعــــــــة و اعـيــة ر اشـــــدة .
.... أهــــلاً بــــك .... و فيـــة أمينــة صـــــــــادقـة متصــــــــدقـــة .
..... أهــــلاً بــــك ....... .... صـــــابــرة محتســـــــبة تـائبــــة منيـــبة .
.... أهــــلاً بــــك . ............... ... ذاكــــرة شــاكـرة داعـــية و اعيــــــة .
..... أهـــــلاً بــــك ... ........ . تابعــــة لاســــية ومــــريــم وخـــديجــة .
..... أهــــلاً بـــك .... مــربيـــة لـلأبـطـــال ، ومصنعـــــــاً لـلارجــال .
..... أهـــــلاً بـــك . ........ ... ر أعـيـــة لـلقـــــيــم ، حــافـظـــة لـلـمـتــــــل .
... أهـــــلاً بـــك .... غيـــورة علــى الـمـحــارم ، بــعيـــدة عــن الـمـحـرمــات .
موعظة
إن الدنيا دار طعن وليست بدار إقامة،
وهي كالسم يأكله من لا يعرفه وفيه حتفه ، فالزاد فيها تركها، والغنى فيها فقرها ، فكن فيها ،
كالمداوي جرحه يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء ويحتمي قليلاً مخافة ما يكره طويلا
وأعلم أن
التفكر يدعو إلى الخير والعمل به ، والندم على الشر يدعو إلى تركه ، وليس ما يفني ،
وإن كان كثيراً بأهل أن يؤثر عل ما يبقى
وإن كان طلبه عزيزاً ، واحتمال المؤونه المنقطعة، التي تعقب الراحة الطويلة ،
خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب موؤنة باقية
وندامة طويلة .. فاحذر هذه الدنيا الضارعة ، الخاذلة ، القاتلة ، التي تزينت بخداعها ،
وفتكت بغرورها وخدعت بآمالها
فأصبحت كالعروس المجلية ،،
فأحذرها
وانظر إليها نظر الزاهد المفارق لا تنظر نظر المبتلي العاشق ،
فإن أمانيها كاذبة،وآمالها باطلة ،
وصفوها كدر ..وأنت منها على خطر
إما نعمة زائلة ، وإمـا بلية نازلة ،وإما مصيبة فادحة وإما منية قاضية
ولا تأمن أن يكون هذا الكلام حجة عليك،نفعنا الله وإياك بالموعظة..
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
من موعظة سفيان الثوري لعمر بن عبدالعزيز
.................................................. ................. منقول