|
خوفي على مصر الأمان دعاني |
للذود عنها بانطلاق بياني |
نثرا وشعرا بالمحافل كلها |
لأرد عنها هجمة العدوانِ |
من كل فج بالعداء تتابعوا |
بوسائل شتى من الطغيانِ |
راموا بمصر المعضلات وسيلة |
للعيش تصلى مستطير هوانِ |
ساموا حبيبة قلبنا بمجونهم |
أهوال إرهاق بكل مكانِ |
في كل رَبْعٍ بالشوارع واصلوا |
قطع الطريق بمطمع للجاني |
ومظاهرات بالدروب توزعت |
فيها جموعٌ في هدى العميانِ |
فوضى تعم حبيبة القلب التي |
عانت من الأسقام والأدرانِ |
عانت من القوم اللئام تلصصوا |
بين الجموع بهيئة الجرذانِ |
دسوا مكائدهم بثورة شعبها |
طمسا لنور مشرق الأركانِ |
دحضا لنهضة شعبها بإبائه |
فض الظلام وحلكة البهتانِ |
فترى الذين تجرءوا بسفاهة |
يرمون جيش العز بالنيرانِ |
ويحاولون بخبثهم وبمكرهم |
نقض العهود بمسلك شيطاني |
إني لأمقت كل شخص جاهل |
متورط بجرائم الميدانِ |
مصر الضياء بحاجة لهدوئها |
لتعود واحة روضة لأمانِ |
ماذا جنيتم ؟! إنني بتأسفي |
أهفو لأمن وارف البستانِ |
أرجو لها مصر السلام سلامة |
من كل ما يفضي إلى الخسرانِ |
ولَّى الفساد ترنحت أركانه |
وانهار يهوي خاسئ البنيانِ |
والآن نبني للحبيبة صرحها |
بالنور والإخلاص للرحمنِ |
والله يدعو للسلام وسيلة |
للعيش بالإسلام في الأوطانِ |
وشريعة الإسلام تأبى مسلكا |
للقهر للأوطان والسكانِ |
يا من قطعتم بالحرابة دربها |
بالسلب والنهب الجهور الآني |
يا من خطفتم بالسلاح مسارها |
رغما وبترا للضعيف يعاني |
من سطوة الفوضى بزعم تحرر |
أف لكم يا عصبة الإدمانِ |
أف لكم يا من أخفتم شعبها |
وهو الأمين على مدى الأزمانِ |
كفوا عن التهريب ساء مخدر |
بالسر .. أضحى فاجر الإعلانِ |
خوفي على مصر الحبيبة حفني |
بمزيد آلام مع الأشجانِ |
ويزيد خوفي باشتباك جماعة |
وجماعة بتأهب الأقرانِ |
من أجل كرسي الرئاسة بينهم |
حرب ضروس أحكمت بتفاني |
للحكم .. حكم حبيبة بهمومها |
عانت من التمزيق والأحزانِ |
خوفي عليها من زمان قادم |
يحوي صراعات الهوى الفتانِ |
من أجل مصر تكاتفوا وتساندوا |
يا من رغبتم حكمها بطعانِ |
فالشعب مل المعضلات ويشتكي |
فوضى الأداء ورجة الأذهانِ |
بالله كونوا بالتآخي إننا |
شعب تآخي من قديم زمانِ |
شعب يود أمانها وسلامها |
ويخاف أن يحيا بلا اطمئنانِ |
(زيدٌ) (عبيدٌ) لا يهم فهمنا |
أمن الحبيبة في صفا الربَّانِ |
ولقد كتبت عن الرئيس قصيدة |
فيها خيال حقيقة وأماني |
في حكمة وكياسة برشاده |
تزهو الحبيبة في أجلِّ معاني |
رقت بأجمل هيئة بمودة |
وملاحة في نيلها الريَّانِ |
دون انزلاق في أتون تصارع |
وتناوش للغي والعصيانِ |
فشريعة الإسلام أعظم منهج |
للحكم بالفرقان والقرآنِ |
بسماحة الإسلام ... دون تشدد |
وتنطع ... بضيائها الرباني |
والأزهر المبرور أعرق من رقى |
مرقى التسامح في أعز كيانِ |
يحتاج منا كل جهد مخلص |
ليعود فينا قلعة الإيمانِ |
بالله يا أهل المناصب أخلصوا |
نبض القلوب لربنا الديانِ |
بالعلم والعمل الدؤوب تسلحوا |
ودعوا المراء وفتنة الإنسانِ |
ودعوا التنابذ بالمذاهب والرؤى |
فالكل ضمن شريعة الإحسانِ |
والكل بالتوحيد يعبد ربه |
متضرعا للواحد الحنَّانِ |
والشر كل الشر في زيغ الهوى |
وتنازع الأحباب والخلاَّنِ |
ووفاق خيرات التلاقي بيننا |
ترقى بمصر لنهضة العمرانِ |
هيا نصون حبيبةً تحيا هنا |
في القلب والأحشاء والوجدانِ |
رباه بدِّل يا كريم مخافنا |
أمنا برحمة راحم منانِ |
واجعل حبيبة قلبنا بسلامها |
تحيا بخير دائم هتَّانِ |
ليكون كل الداخلين لأرضها |
بدوام أمن جاء بالفرقانِ |
واحم الحبيبة مصرنا يا سيدي |
من كل شر .. خالقَ الأكوانِ |
صلى الإله على النبي وآله |
خير الأنام المصطفى العدناني! |