إذا الشعبُ قال فأصغوا له و إن ثارَ يوماً فثوروا معهْ و لا تركبُوا موجةً دونَه فإنَّ المخالفَ ما أضيَعه ْ سيُودِي به الحقُّ حيث الفناء و يوردُه ميتَة مفجعهْ هو الشعبُ تيارُه جارفٌ و أمواجه لا تني مفزعهْ إذا طال محتسباً صابرًا ففي غده ثورة ٌموجعهْ وإن ظنه غافلٌ لا يرى فإن التغافل لن ينفعهْ هو الهادرُ المستثار إذا تجلَّى أهان الذي روَّعهْ فقل للرئيسِ و أعوانه : لقد عرف الشعب من جوّعهْ و أبصرَ من جرَّه للهوان و من قد كواهُ و مَن لوَّعهْ وما ينفع الظلمُ أجنادَه و قد كُبكِبوا في فم المعمعهْ فيا حمصُ يا قِبلة الثائرين أرى الفجرَ قد بانَ و المهيَعَهْ و نحنُ مع النصر في موعدٍ أرى كأسَه في غد مُترعَهْ لك اللهُ من حرّةٍ في السنين لك الله من برَّة مرضعهْ حملتِ اللواءَ و في خفقِه تغنَّيت بالذكرِ كي نسمعَهْ و صغتِ لنا من خيوط الضياءِ لبُوسَ التحرُّر كيْ نصنعَهْ فدومي لسوريةَ الثائرينَ بذاك التجلِّي ، و ما أرْوعَهْ