السيدات والسادة الفضلاء
مع حبي لكل أقسام وملتقيات الواحة..............إلا أني أَخُص الاستراحة ببعض الشيء
ومما أحبوها به هذه النافذة الجديدة لكل ماتع من الأدب يجعلنا نرقى ونتكون بشكل أفضل..حباً بلغتنا وفهماً لخفاياها
واطلب منكم فضلاً ......لا ..........أمراً رفدنا من قولكم أو منقولكم ..ولكم وافر تقديري
وأبدأ باسم الله:
يقولون (سحب الشكوى) و هذا خطأ
و الصواب (استرد الشكوى)
لأن الفعل (سحب) يعني
( حرك الشئ على وجه الأرض)
فنقول : (الرياح تسحب التراب)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
كثيراً ما تستخدم كلمه ( ما دام )
محل ( طالما )
فيقال :(أقوم بالعمل الفلاني طالما أنا قادر عليه )
(سأسافر طالما الجو معتدلاً)
(لا ينجح فلان طالما هو غير مجتهد في دراسته).... الخ
ـــــ
و الحقيقه أن مثل هذه التراكيب تنطوي على خطأ لغوي،
لأن ((طالما)) ليست مرادفة لكلمة ((مادام))
فمعنى ((طالما)) في لغة العرب :
(كثيراً ما )
و لا تعطي دلالة ((ما دام))
ـــــ
و عليه فإن الصواب في تلك التراكيب هو قول :
(أقوم بالعمل الفلاني ما دمت قادراً عليه)
(سأسافر ما دام الجو معتدلاً)
(لا ينجح فلان ما دام غير مجتهد في دراسته )
ـــــــــــــــــــــــ
تردد بعض الألسنه و الأقلام العربيه مثل هذه العبارات و التراكيب
( لهذا فإنه يجب على فلان كذا )
( لهذا فإنه يتعين عليه أن يعمل كذا )
( لذلك فلا بد من القيام بكذا)
( رغم هذا فإنه يجب على فلان أن يعمل )
ــــــــــــ
بيد أن الصواب الاستغناء عن الفاء مع ما اتصل بها بعد اسم الاشارة
لتصبح التراكيب على هذا النحو :
ــــــــــــ
( لهذا يجب على فلان كذا )
( لهذا يتعين عليه أن يعمل كذا)
( لهذا لابد من القيام بكذا )
( رغم هذا يجب على فلان أن يعمل )ــــــــــــ
و تعليل ذلك - حسب قول العرب -
أن الفاء مع ما اتصل بها حشو فيه التواء و ضعف في نسج الكلام الفصيح.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
يقولون:
(هذه شريعة سمحاء)
و يقصدون بذلك يسر تعاليمها و سماحة وصاياها
و هذا خطأ و الصواب (هذه شريعة سمحة)
لأن القاعدة تفيد أن صيغة "فعلاء" هي مؤنث "أفعل"
مثل ((خرساء و أخرس))
أما مؤنث "فُعل" "فُعلَه" ،فنقول ((رجل سمحٌ)) و ((امرأة سمحة))
و يمكن أن نجمل معاني ((السمحة)) فيما يلي:
الشريعة السمحة: التي لا حرج فيها و لا عسر .
و السماحة تعني الجود و الكرم.
و السماح : التسامح و التساهل
ـــــــــ
و الله أعلم